تأملات حول الصحة والمرض
عند الحديث عن المرض والشفاء تحضرنى وتحتوينى كلمات نبى الله إبراهيم أبو الأنبياء على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام .والآية من سورة الشعراء.(وإذا مرضتُ فهوَ يشفين.)وقد نسب عليه السلام المرض لنفسه والشفاء لله .وهذالا ريب من سمت الأنبياءوخاصة الخاصة من البشر.
وفى كل الأحوال تموج أنفس البشر بالمشاعر التى لا يتطابق فيها إثنان.ولكن عند حلول المرض والوجع يكون اكثرالبشر فى أشد حالات الفزع إلى الله وطلب الشفاء والنجاة .وقد يتساوى فى هذا اللجوء الفطرى للخالق عز وجل الأبرار من البشر بل والفجار منهم.
.jpg "روئع الدعاء بالشفاء من القرآن الكريم والسنة الشريفة")
ودوماً للوجع والألم البشرى سواء للجسد أو للروح أمور محفوفة بالأسرار ولكل حالة شأن خاص وأمور عجيبة .بمعنى أن وصول الإنسان لحالة القرب من الله عز وجل فى حال مرضه قد يفوق مكسبه وربحه منها كلفة الوجع والمرض .وكم من البشر منْ تفوق فى مرضه على كثيرٍ من الأسوياء الأقوياء .وكم من البشر من راجع فى حال مرضه سجلات حياته وبدل فيها وعدل وربما ألغى كل محتواها وبدأ من جديد. وفى كل الأحوال نسأل الله العفو والعافية.
قصة نبى الله أيوب
وقصة نبى الله أيوب على نبينا وعليه السلام. من أحسن القصص فى القرآن. إذ كان ميسور المال والأهل موفور العافية .لكنه نزل به مرض وبلاء لسنوات . فما كان منه إلا الدعاء الذى خلده القرآن الكريم فى سورة [ الأنبياء83 ] (وأيوبَ إذ نادى ربَّه أنى مسنى الضُّرُّ وأنتَ أرحمُ الراحمين) وكان على البلاء صابراً.وما يزال يُضرب بحكايتِه المثل فى الصبر والادب عند البلاء .سواء فى التراث الإنسانى أو حتى فى السيِّر الشعبية .وأجابه الله عز وجل [الأنبياء 84]
(فكشفنَا ما به من ضرٍ وآتيناه أهلَه ومثلهم معهم رحمةً من عندنا وذكرى للعابدين.)
قصة نبى الله يونس
وهذهِ قصة مختلفة عن غيرها . فقد ابتلع ا لحوت نبي الله يونس على نبينا وعليه السلام .فهو يواجه منفردا ظلمات البحر والليل وبطن الحوت ورائحة جوف الحوت والمواد التى لايطيقها البشر.أى أسرٍ هذا وأى سجن .هنا تقطعت الحيل والسبل إلا سبيل الفزع إلى الخالق عز وجل [سورة الأنبياء 87 ] (وذا النون إذ ذهبَ مغاضباً فظنَّ أنْ لنْ نقدرَ عليه فنادى فى الظلماتِ أن لا إله إلا أنتَ سبحانك إنى كنتُ من الظالمينْ )
وهنا أستجاب الله ونجاه من الغم . ومن هذه الآيات ومن آيات مثلها . استنبط الفقهاء أن التسبيح يفرج الكروب ويزيل الهموم .وانتشر التناصح بمداومة التسبيح للنجاة من الكروب والهموم.والرائع حقاً أنَّ أكثر من تناصحوا بذلك الشباب على وسائل التواصل الإجتماعى .
ويكفى إدراك أن التسبيح يرفع عن الروح الأثقال ويفك قيودها . ويخفف وطأة الدنيا وهو للآ خرة رصيد . وعند الإعتياد على الذكر يكن سلوكاً مصاحباً للإنسان حتى أثناء أداء الأعمال الإعتيادية سواء خدمة المنزل أو فى المواصلات .
آيات القرآن الكريم الخاصة بالشفاء
وكل القرآن ِشفاء ففى سورة [فصلت 44] (قل هو للذينَ آمنوا هدىً وشفاء)
ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى قراءة آيات وسور خاصة للشفاء منها :-
- سورة الفاتحة .
- سورة الإخلاص.
- سورة الفلق.
- سورة الناس.
- آية الكرسى.
- خواتيم سورة البقرة .
من أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم للشفاء.
إلهى أذهب البأس رب الناس .وأشفى أنت الشافى . لا شفاء إلا شفاؤك. شفاءًا لا يغادر سقماً .
بسم الله أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر .
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك .
ونسأل الله العفو والعافية
ودمتم بكل الخير.
اترك تعليقا