الاسيتون في البول
- الأسيتون، كلمة تثير القلق في أسرة تعاني من وجود طفل مصاب بالسكر. حيث يظهر وجود الأسيتون في تحاليل البول يخلق حالة من الرعب والتوتر في تلك اللحظة. الأسيتون يعني وجود خطر يستدعي التحرك السريع والتصرف الناضج والحذر مع الجسم.
- في حالات الصيام أو عند إتباع نظام غذائي معين، يتم إنتاج مزيد من الأسيتون من الجسم، ويتم التخلص منه عند التبول، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوياته في البول، وهو ما يُعرف بحالة الأسيتون. يمكن أن تؤدي مستويات عالية من الأسيتون في الجسم إلى زيادة في تراكم الحمض في الدم، وهذا ما يُعرف بالحموضة الكيتونية، والتي يمكن أن تكون ضارة للجسم.
- تحدث حالات الأسيتون بسبب الصيام أو النظام الغذائي في الغالب، ويُعالج ذلك بشكل طبيعي بمرور الوقت. ومع ذلك، يكون الأمر خطيرًا عند حدوثه بسبب حالة صحية أساسية، وخاصة في حالات السكري، حيث يتم علاجه باستخدام الأنسولين أو المحاليل عن طريق الوريد. يمكن أن تحدث حالات الأسيتون أيضًا بسبب أمراض أخرى، وفي هذه الحالات يُعالج الأمر بواسطة وضع خطة دايت معينه أو العلاج المناسب للحالة الصحية.
- أي مريض سكري من النوع الأول يعاني من ترجيع وألم في الفم والمعدة وغممان نفس، يجب عليه قياس نسبة السكر وإجراء اختبار الأسيتون، حتى لو كانت نسبة السكر أقل من 200. وفي حال وجود هذه الأعراض، يجب أيضًا إجراء اختبار الأسيتون.
ما هي خطورة الاسيتون في البول؟
- الأسيتون قد يتكون نتيجة لارتفاع نسبة السكر، وهو السيناريو الأكثر شيوعًا. قد يكون أيضًا نتيجة لانخفاض السكر، ويُعرف هذا بأسيتون الجوع أو السكر الطبيعي، والذي يكون أقل خطورة نسبيًا، ولكنه صعب التشخيص. يمكن أن يكون أحد أسبابه بداية التهاب أو عدوى، أو ضبط غير صحيح للسكر بدون سوائل عبر الفم أو وريد أو بموجب العلاج الجديد، وخاصةً مع استخدام مجموعات SGLT2 inhibitors.
- في حالة تشخيص أسيتون بلس 2 أو أكثر، يجب على المصاب الذهاب إلى أقرب مستشفى لتقييم غازات الدم والأملاح. في حال الأعراض الشديدة، يجب شرب محلول لعلاج الجفاف، وفي حالة استقرار أسيتون بلس 2، يمكن عادة علاجه في المنزل بشكل سريع. ومع ذلك، يجب تقييم الأبوين والطبيب لاتخاذ قرار البقاء في المنزل.
- يجب فهم الأهل لطبيعة المرض ومدى وعيهم بالحالة، حيث يختلف التصرف باختلاف درجة وعي الأهل. بعضهم قد يفضل الذهاب إلى المستشفى في حال أسيتون بلس والبعض الآخر يمتلك الوعي الكافي للتعامل معه في المنزل، لذا يعد استشارة مقدم الخدمة الطبية أمرًا هامًا في هذا الوقت.
التقييم السريع والتصرف السليم يمكن أن يحدث فارقًا في الحالات التي تتفاوت في شدتها. يجب أن يُعتبر ظهور أعراض مثل القىء وألم المعدة علامة على نقص الأنسولين حتى يُثبت العكس. الأسيتون ليست أمر مرعب، ولكن التقييم الصحيح والتصرف السريع يمكن أن يجعل الفارق في العلاج.
ما هي حالة ارتفاع الكيتونات في البول؟
تحدث حالة ارتفاع الكيتونات (الاسيتون) في البول عندما يكون لديك مستويات عالية من الكيتونات في البول. وغالباً ما يُشاهد هذا في الأشخاص الذين يعانون من السكري، ويمكن أيضًا أن يحدث أثناء الحمل.
الكيتونات وحالة ارتفاع الكيتونات في البول
الكيتونات، أو أجسام الكيتون أو الأسيتون، هي جزيئات حمضية يتم إنتاجها في الكبد . عندما يقوم الكبد بتحطيم الخلايا أو الدهون أو البروتين لتوفير الطاقة، يتم إنتاج الكيتونات كنواتج فرعية.
يستخدم جسمك هذه الكيتونات لتوفير الطاقة عندما لا يكون لديك ما يكفي من الجلوكوز. وعادةً ما تخرج كميات صغيرة جداً من الكيتونات في البول.
إذا كنت تصوم أو تعاني من حالات صحية مثل مرض السكري، يقوم جسمك بإنتاج مزيد من الكيتونات مما يمكنه استخدامه. يزيد ذلك من مستويات أجسام الكيتون في كبدك، حيث يحاول جسمك التخلص منها عند التبول، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكيتونات في البول، أو حالة ارتفاع الكيتونات في البول.
يمكن أن تسبب مستويات الكيتونات العالية في جسمك زيادة في تراكم الحمض في دمك، وهذا يُعرف بالحموضة الكيتونية، والتي يمكن أن تكون ضارة لجسمك.
ما هي اسباب ارتفاع الاسيتون؟
يمكنك أن يحدث ارتفاع الاسيتون في البول بسبب:
- النظام الغذائي الكيتوني:
حيث تكون حالة ارتفاع الكيتونات شائعة في الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا كيتونيًا، الذي يتضمن تقليل أو تحديد الكربوهيدرات وتناول الدهون والبروتين للحصول على الطاقة. يجعل هذا النظام الغذائي من جسمك استخدام الدهون والبروتين كوقود، مما يسبب تكوين وإخراج الكيتونات.
الصيام:
الصيام لفترات طويلة أو اتباع نظام الصيام المتقطع يمكن أن يؤدي إلى حدوث حالة ارتفاع الكيتونات في البول. خلال الصيام، يبدأ الكبد في استهلاك احتياطات الدهون والبروتين في جسمك للحفاظ على استمرار وظائفه. وهذا يسبب تكوين الكيتونات وحدوث حالة ارتفاع الكيتونات في البول.
السكري:
حالة ارتفاع الكيتونات في البول شائعة في الأشخاص الذين يعانون من السكري، حيث يحاول جسمهم التخلص من الكيتونات الزائدة من خلال البول.
عندما تكون مستويات الإنسولين منخفضة في جسمك، لا يمكن لخلاياك تخزين الجلوكوز أو استخدامه للحصول على الطاقة. وهذا يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم.
مرض تخزين الجلايكوجين:
يخزن جسمك الجلوكوز على شكل جلايكوجين كمصدر للطاقة. عندما لا يمكن تخزين الجلايكوجين بشكل صحيح، يمكن أن تتطور هذه الحالة. تجبر كبدك على استخدام مصادر أخرى غير الجلايكوجين للحصول على الطاقة. وهذا يؤدي إلى إخراج الكيتونات عبر البول.
أسباب أخرى. يمكن أن تتطور حالة ارتفاع الاسيتون في البول أيضًا بسبب عوامل أخرى مثل:
- تناول كميات زائدة من الكحول
- ممارسة الرياضة المستمرة
- الحمل
- الجوع
- المرض أو التوتر
- الهرمونات، مثل الكورتيزول (هرمون التوتر) والأدرينالين (الأدرينالين).
- الأشخاص الذين يخضعون لجراحه في القلب مثل جراحة الشرايين.
أعراض حالة ارتفاع الاسيتون في البول:
- العطش والجفاف
- رائحة الفم الفاكهية
- التعب والارتباك
- التقيؤ
- التبول المتكرر
- التنفس الثقيل
- مستويات عالية من السكر في الدم
نسبة الاسيتون في البول
يمكن للأطباء أن يكتشفوا إذا كانت لديك حالة ارتفاع الاسيتون في البول عن طريق فحص الأعراض ومن خلال فحوصات الدم والبول.
تشمل بعض الاختبارات المستخدمة بشكل شائع لفحص نسبة الاسيتون في البول ما يلي:
- تحليل الدم لفحص مستويات السكر
- شريط البول الذي يتغير لونه عند تفاعله مع الكيتونات
- اختبار التنفس لفحص الرائحة الفاكهية للأسيتون
- تحاليل الإنزيمات لقياس مستويات الكيتون
- اختبارات منزلية باستخدام أجهزة مراقبة الجلوكوز في الدم
علاج الاسيتون في البول
يمكن أن تسبب حالة ارتفاع الاسيتون في البول الناتجة عن الصيام أو الحمية عدم الحاجة إلى علاج وستتحسن بمفردها. ولكن يعتبر أمرًا خطيرًا عندما تحدث بسبب حالة مرضية أساسية.
يتم علاج حالة ارتفاع الكيتونات في البول لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري باستخدام حقن الإنسولين أو الحقن الوريدي (IV) في المستشفى.
عندما يكون سببها مرض آخر، يمكن علاج حالة ارتفاع الكيتونات باستخدام النظام الغذائي المناسب، أو الدواء، أو العلاج المناسب للحالة.
كيف اتخلص من الاسيتون في البول؟
إذا كنت تعاني من مرض السكري، فمن المهم السيطرة على مستويات السكر في الدم. و قم بمراقبة مستويات الجلوكوز في الدم بدقة وفحص الأعراض بانتظام لتجنب هذه الحالة والمضاعفات التي قد تحدث بسببها.
في حال وجود أسيتون في البول، يُفضل زيادة جرعة الأنسولين المائي، مع مراعاة ضرورة تناول كميات كافية من السوائل للمساعدة في تخليص الجسم من الأسيتون عبر التبول. يُحث أيضًا على شرب الماء خلال تناول الوجبات لتسهيل إفراغ المعدة والحفاظ على مستوى السكر في الدم. في حال استمرار زيادة مستوى الأسيتون، يُفضل الاتصال بالطبيب، مع مراعاة مراقبة درجة الحرارة، حيث يمكن أن تؤدي الحرارة إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم.
بعد الاستشارة الطبية، يمكن إعطاء الأدوية المناسبة لتحقيق التحكم اللازم. وعند انتهاء فترة المرض، يجب على المريض العودة تدريجيًا إلى نظامه الغذائي السابق. يُشدد على ضرورة التعامل الحذر مع الأطفال المصابين بالسكر، من خلال مراقبتهم بانتظام لضمان عدم تأثرهم بتداول أي آثار سلبية على صحتهم. يحتاج مرضى السكر إلى تنظيم غذائي دقيق لتفادي مشاكل صحية والحفاظ على نشاطهم الجسدي.
:ref
اترك تعليقا