الفرق بين الحمى القرمزية والحمى الوردية
الحمى القرمزية هي مرض بكتيري يصيب بعض الأشخاص الذين يعانون من التهاب الحلق. تتميز الحمى القرمزية بظهور طفح أحمر لامع يغطي معظم الجسم. وتشمل الاعراض دائما التهاباً في الحلق و سخونة عالية.
غالبًا ما يبدأ الطفح الأحمر الخاص بالحمى القرمزية على الوجه أو الرقبة، ثم ينتشر لاحقًا إلى الصدر والجنب والأذرع والساقين.
تكون الحمى القرمزية شائعة بشكل أكبر في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و15 عامًا. على الرغم من أنها كانت في السابق تُعتبر مرضًا خطيرًا في سن الطفولة، إلا أن استعمال المضادات الحيوية قد جعلتها أقل خطورة. ومع ذلك، إذا تركت بدون علاج، يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات تؤثر على القلب والكليتين وأجزاء أخرى من الجسم.
الحمى الوردية (roseola) هي مرض فيروسي يصيب بشكل شائع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وسنتين. غالباً ما يتميز المرض بحدوث عدة أيام من ارتفاع درجة الحرارة ، تليها طفح جلدي مميز لدى انكسار الحمى.
سبب الإصابة بالحمى الوردية هو نوعين من الفيروسات الشائعة وذوي صلة وهما: فيروس الهربس البشري (HHV) النوع 6 والنوع 7 . يتبع هؤلاء الفيروسين نفس العائلة التي تنتمي إليها فيروسات الهربس البسيطة (HSV) المعروفة بشكل أفضل، ولكنهما لا يسببان قرح البرد والعدوى بالهربس التناسلي التي يمكن أن تسببها HSV.
الحمى الوردية معدية عندما يتحدث الطفل المصاب أو يعطس أو يسعل، مرسلًا قطرات صغيرة في الهواء يمكن للآخرين استنشاقها. يمكن أيضًا أن تهبط هذه القطرات على الأسطح. إذا لمس الأطفال الآخرون تلك الأسطح ثم لمسوا أنوفهم أو فمهم، يمكن أن يُصابوا بالعدوى.تكون أكثر عدوى خلال مرحلة الحمى. بعد انخفاض الحراره وظهور الطفح، يمكن للطفل العودة إلى مدرسته أو الحضانة.
يمكن أيضًا نقل الفيروس عن طريق الأشخاص الذين لا يظهرون أي أعراض، لأن الفيروس يظل في الجسم بعد الإصابة.
الفرق بين الحمى القرمزية والحمى الوردية في الأعراض
أعراض الحمى القرمزية تشمل:
- طفح أحمر. يبدو الطفح كحروق الشمس و ملمسه كأنه ورق صنفرة. يبدأ عادة على الوجه أو الرقبة ويمتد إلى الجنب والأذرع والساقين. و عند الضغط على الجلد المحمر أن يتحول إلى لون باهت.
- خطوط حمراء. خاصة عند مناطق حول الفخذين والإبطين والمرفقين والركبتين والرقبة عادةً أحمر عميق أكثر من المناطق الأخرى ذات الطفح.
- احمرار الوجه مع حلقة باهتة حول الفم.
- لسان الفراولة. يظهر اللسان عادةً بلون أحمر ومتورم، وغالباً ما يكون مغطى بطبقة بيضاء في بداية المرض.
- سخونة في الجسم بدرجة (38.0 مئوية) أو أعلى، غالباً مع قشعريرة.
- ألم شديد في الحلق، وفي بعض الأحيان تظهر بقع بيضاء أو صفراء.
- صعوبة في البلع.
- تضخم الغدد في الرقبة (العقد اللمفاوية) التي تكون حساسة عند اللمس.
- الغثيان أو التقيؤ.
- ألم في البطن.
- صداع وآلام في الجسم.
- الطفح والاحمرار في الوجه واللسان عادةً ما تستمر لمدة أسبوع تقريبًا. بعد اختفاء هذه العلامات والأعراض، يتقشر الجلد المتأثر بالطفح غالبًا.
- غالباً ما يتميز المرض بعدة أيام من السخونة العالية (غالبًا ما تكون أعلى من 39.5 درجة مئوية) تستمر عادة لمدة 3-5 أيام.
- خلال هذا الوقت، قد يكون الطفل متقلب المزاج أو متهيجًا، وقد لا يتناول الطعام بكمية كبيرة كالمعتاد، وقد يعاني من التهاب في الحلق وتضخم في العقد اللمفاوية (الغدد) في الرقبة.
- قد يكون لديهم أيضاً أعراض تنفسية خفيفة (مثل سيلان الأنف، الرشح والزكام أو السعال) أو أعراض هضمية (مثل الإسهال أو القيء).
- كم يوم يستمر ارتفاع الحرارة عند الاطفال؟ غالبًا ما تنتهي الحرارة العالية فجأة، ويبدأ في نفس الوقت طفح جلدي على الجنب قبل أن ينتشر إلى الرقبة والوجه والأذرع أو الساقين. على البشرة الفاتحة، يمكن أن يبدو الطفح كبقع وردية أو حمراء. على البشرة الداكنة، قد يكون من الصعب رؤيته. وعادةً ما لا يكون مزعجًا.
- يمكن أن تؤدي الحرارة المرتفعة إلى حدوث تشنجات حرارية (تشنجات ناتجة عن ارتفاع في درجة الحرارة) في حوالي 10٪ إلى 15٪ من الأطفال الصغار الذين يعانون من الحمى الوردية. تشمل علامات هذه التشنجات:
- فقدان الوعي
- 2 إلى 3 دقائق من الارتعاش أو النشاط في الذراعين أو الساقين أو الوجه.
- فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء بمعنى قد يتبول الطفل أو يتبرز أثناء التشنجات بدون أن يشعر.
الفرق بين الحمى القرمزية والحمى الوردية عند الذهاب إلى الطبيب
في حالة الحمى القرمزية إذا كان لدى الطفل التهاب في الحلق مع:- ارتفاع شديد في الحرارة (38.0 درجة مئوية) أو أعلى
- تضخم الغدد في الرقبة أو حساسية فيها
- طفح أحمر
هل تعتبر الحمى القرمزية خطيرة؟
في حالة الأطفال والمراهقين، تحتاج أي من العلامات والأعراض التالية إلى تقييم طارئ:
- صعوبة في التنفس (شخير، سحب عضلات الصدر بين الأضلاع، توسيع الفتحات الأنفية)
- صوت التنفس العالى الذي لا يتحسن بالسعال
- التنفس السريع
- ألم في الصدر
- عدم القدرة على بلع السوائل أو اللعاب، صوت مكتوم، أو عدم القدرة على فتح الفم بشكل كامل
- الارتباك، نقص الطاقة، أو عدم القدرة على البقاء منتبهًا ومستيقظًا
- الدوخة عند الجلوس أو الوقوف
- سيلان اللعاب (إذا كان العمر 3 سنوات أو أكبر)
- القيء أو الإسهال المستمر أو الشديد
- الجفاف
أما في حالة الحمى الوردية فهي عادةً ما لا تحتاج إلى رعاية طبية. عند الكشف لدى الطبيب، يتم التركيز في معظم الحالات على تخفيف الأعراض. لا يمكن للمضادات الحيوية علاجها لأنها سببها الفيروسات وليس البكتيريا.
الفرق بين الحمى القرمزية والحمى الوردية في الوقاية والعلاج
كيفية الوقاية من الحمى القرمزية:
- لا يتوفر لقاح لمنع الحمى القرمزية. أفضل الطرق لتجنبها هي نفس الاحتياطات العامة للوقاية من العدوى:
- اغسل يديك. علم طفلك كيفية غسل اليدين بشكل جيد باستخدام الماء الدافئ والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية. يمكن استخدام معقم اليدين على أساس الكحول إذا لم يكن هناك ماء وصابون.
- لا تشارك أدوات تناول الطعام أو الطعام. كقاعدة، يجب ألا يشارك طفلك أكواب الشرب أو أدوات تناول الطعام مع الأصدقاء أو زملائه في الصف.
- البس كمامة. قُل لطفلك أن يغطي فمه وأنفه عند السعال والعطس لمنع انتشار الجراثيم المحتمل.
- إذا كان طفلك يعاني بالفعل من الحمى القرمزية، اغسل أكواب الشرب وأدوات تناول الطعام بالماء الساخن والصابون أو في غسالة الصحون بعد استخدامها من قبل طفلك.
علاج الحمى القرمزية
استخدام دواء مسكن وخافض للحرارة مثل (إيبوبروفين، كونتافيفر، وغيرها) أو الباراسيتامول (بارامول، لبوس كافسيد وغيرها) للتحكم في الحمى وتقليل ألم الحلق. تأكد من الطبيب بشأن الجرعة المناسبة.
يمكن للطفل العودة إلى المدرسة بعد تناول المضادات الحيوية لمدة لا تقل عن 12 ساعة وعدم وجود حمى بعد ذلك الحين.
الوقاية من الحمى الوردية
الفرق بين الحمى القرمزية والحمى الوردية في حالة تجنب العدوى أنه لا يوجد وسيلة معروفة لمنع الحمى الوردية. ولكن نظرًا لأنها تؤثر على الأطفال الصغار بدلاً من الكبار، يُعتقد أن حدوثها في الطفولة قد يوفر بعض المناعة المستدامة للمرض. قد يحدث حالات متكررة منها، ولكنها ليست شائعة.
لإجراء التشخيص، سيقوم الطبيب بأخذ التاريخ الطبي وإجراء فحص. يكون تشخيص حمى الورديَّة غالبًا غير مؤكد حتى ينخفض مستوى الحمى ويظهر الطفح. لذا قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات للتأكد من أن عدوى أخرى ليست هي السبب وراء الحمى.
علاج الحمى الوردية
الفرق بين الحمى القرمزية والحمى الوردية في العلاج أنه في حالة الحمى الوردية تكون العناية في المنزل كافية، يمكن أن يساعد أخذ دواء مسكن مثل الباراسيتامول (مثل سيتال، بنادول) أو الإيبوبروفين (مثل بروفين، ميجافين) في تخفيف الحمى إذا كانت تسبب إزعاجًا للطفل. لا تعطي أبدًا الأسبرين للطفل الذي يعاني من عدوى فيروسية لأن استخدامه يسبب مضاعفات خطيرة مرتبط بمتلازمة راي (Reye syndrome)، والتي قد تؤدي إلى فشل وظائف الكبد والوفاة.
يمكن عمل كمادات للطفل، أو تشطيف الجزء السفلي من الجسم بالماء الفاتر في حالة ارتفاع درجة الحرارة فوق 38 درجة.
لتجنب الجفاف نتيجة السخونية، اجعلى طفلك يشرب الكثير من السوائل، مثل حليب الأم والمشروبات الدافئة أو إعطائه محلول الجفاف (بيديالايت، ors). يمكنك أيضًا إعطاء الماء، أو شربة الدجاج، الخضار.، يمكن أن تكون السوائل الباردة أو المثلجة (مثل أكياس الثلج) مهدئة.
الذهاب الى المستشفى في حالة إذا بدا طفلك ضعيفًا أو أقل نشاطًا من المعتاد أو لا يشرب أو لا يرضع. إذا كان طفلك يعاني من نوبة صرع، احصل على الرعاية الطبية الطارئ على الفور.
المصدر
اترك تعليقا