هل التلفاز يسبب التوحد عند الرضع
التلفزيون أو الآيباد لا يتسببان في الإصابة بالتوحد. ومع ذلك، قد يؤدي الإفراط في مشاهدة التلفزيون أو استخدام الآيباد إلى ظهور بعض السلوكيات التي تشبه سمات التوحد عند الأطفال. وعلى العكس من ذلك، أظهرت دراسات حديثة أن استخدام الآيباد يمكن أن يكون مفيدًا للأطفال المصابين بالتوحد في تطوير مهارات الاتصال. وقد أشار الباحثون إلى أن التقنيات الحديثة قد تساهم في تعزيز وتنمية مهارات جديدة لدى هؤلاء الأطفال. وفي جميع الأحوال، يجب أن نلتزم بتوصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، والتي تنصح بألا تتجاوز مدة مشاهدة الشاشات الإلكترونية ساعتين يوميًا للأطفال حتى سن 12 عامًا.
هل جلوس الطفل امام التلفاز يسبب التوحد؟
تعتبر الشاشات التلفزيونية والأجهزة الإلكترونية مثل الآيباد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة باضطراب التوحد، خاصةً إذا كانت تعرض الطفل لها في عامه الأول أو إذا ترك دون تفاعل مع أسرته، مما يحرم الطفل من بيئة اجتماعية غنية خلال فترة هامة من نموه.
يُعد التوحد اضطرابًا نمائيًا عصبيًا تظهر أعراضه غالبًا خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، ويؤثر على تطوره وسلوكه. تشمل الأعراض الأساسية للتوحد:
1. تأخر في النطق وتطور اللغة.
2. ضعف في التواصل البصري، وعدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه.
3. سلوكيات متكررة واهتمامات محدودة.
يُعتبر التوحد اضطرابًا وليس مرضًا، حيث أن الأمراض لها أسباب معروفة وعلاجات محددة، بينما تظل أسباب التوحد غير معروفة ولا يوجد له علاج شافٍ حتى الآن. يُصنف التوحد كاضطراب عصبي، وليس نفسيًا، إلا أن المصابين به قد يكونون أكثر عرضة للمشاكل النفسية.
فيما يخص أسباب التوحد، فهي غير معروفة بدقة، لكن هناك عوامل وراثية وبيئية قد تزيد من خطر الإصابة، مثل:
1. جنس الطفل، حيث أن الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتوحد مقارنة بالإناث.
2. وجود حالات سابقة للتوحد في الأسرة.
3. وجود أمراض وراثية في الأسرة.
4. نقص البيئة الاجتماعية الغنية خلال السنة الأولى من حياة الطفل.
كيف اعرف ان طفلي الرضيع سليم من التوحد؟
التفاعل الاجتماعي الطبيعي: الأطفال الذين يظهرون تفاعلاً اجتماعياً طبيعياً، مثل الابتسام والضحك والانتباه إلى المحيطين بهم، قد يكونون في مرحلة تطور عادية.
التطور اللغوي المناسب: إذا كان الطفل يتحدث ويستجيب للأسئلة بشكل يتماشى مع عمره، فقد يكون هذا دليلاً على تطور لغوي
طبيعي.
هل الموبايل يسبب توحد للاطفال؟
حذرت أبحاث ودراسات من ترك الهاتف المحمول مع الأطفال، خصوصاً في مرحلة عمرية مبكرة مثل عام واحد، حيث يُعتبر ذلك عاملاً يزيد من خطر الإصابة بالتوحد.
وتشير الدراسات إلى أن تعرض الأطفال للإشعاع الصادر من شاشات الهواتف المحمولة، حتى ولو لفترات قصيرة تصل إلى ساعتين متواصلتين أو متفرقتين، قد يؤدي إلى ظهور أعراض التوحد عند بلوغ الطفل سن الثالثة.
كما أكدت الدراسات أن الأطفال الذين لم يتعرضوا لمثل هذه الأجهزة لم يُظهروا علامات التوحد، وذلك لأن فترة الطفولة المبكرة هي مرحلة حرجة لنمو الدماغ، مما يستدعي تجنب استخدام الهواتف المحمولة والشاشات الإلكترونية تماماً لحماية نمو الدماغ وتفادي أي تأثيرات سلبية قد تؤدي إلى التوحد.
ما هي الحركات التي تدل على التوحد؟
قد يواجه الأفراد المصابون باضطراب طيف التوحد، سواء كانوا أطفالًا أو بالغين، صعوبات تتعلق بالأنماط السلوكية المحدودة والمتكررة أو بالاهتمامات والأنشطة. ومن بين العلامات التي قد تظهر:
- قيام الطفل بحركات متكررة مثل التأرجح، الدوران، أو رفرفة اليدين.
- ممارسة أنشطة قد تؤدي إلى الأذى، مثل العض أو ضرب الرأس.
هل مشاهدة الرسوم المتحركة تسبب التوحد؟
لا، مشاهدة الرسوم المتحركة لا تسبب التوحد. التوحد هو اضطراب نمائي عصبي، وتسبب حدوثه عوامل متعددة، منها وراثية وبيئية، ولكن مشاهدة الرسوم المتحركة ليست من هذه العوامل. الدراسات العلمية لم تجد دليلاً على وجود علاقة بين مشاهدة الرسوم المتحركة وتطور التوحد.
ومع ذلك، من المهم أن يتم استخدام الشاشات، بما في ذلك الرسوم المتحركة، بشكل معتدل ومناسب لأعمار الأطفال. الافراط في استخدام الشاشات قد يؤثر سلباً على بعض جوانب تطور الطفل مثل التفاعل الاجتماعي واللغة. لذلك، يُوصى بأن يكون وقت الشاشة محدوداً ويُدمج مع أنشطة تفاعلية وتطويرية أخرى.
مدة علاج توحد الشاشات
يجب على الآباء فهم أهمية مراحل تطور الطفل، حيث يكون من الضروري أن يتفاعل الطفل مع محيطه لتطوير مهاراته الفكرية والتحدث واكتساب المهارات الاجتماعية. في هذه المرحلة، يحتاج الطفل إلى تنشيط جميع حواسه.
تشير الدراسات إلى أن تعزيز التفاعل بين الطفل ووالديه يمكن أن يقلل من احتمالية ظهور سمات التوحد الافتراضي. فقد أظهرت دراسة حديثة أن تعليم الآباء كيفية اللعب مع أطفالهم والتواصل المباشر والمستمر معهم، على مدى 8 أسابيع، كان له تأثير إيجابي واضح. حيث لاحظ الآباء أن الأطفال أصبحوا أكثر انتباهاً وقللوا من استخدام الأجهزة الإلكترونية.
وفي دراسة أخرى، لوحظ أن الأطفال الذين تم فصلهم عن الشاشات لفترة معينة وأعيد تقييمهم بعد بضعة أشهر لم يظهروا علامات التوحد الافتراضي، مما يشير إلى تحسن ملحوظ بعد تغيير البيئة المحيطة بالطفل.
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن يستكشف الأطفال والرضع العالم من حولهم دون تشتيت، ويُفضل تقليل وقت الشاشة للأطفال دون سن المدرسة إلى ساعة واحدة يومياً، بينما يُوصى بأن لا يتعرض الأطفال تحت سن العام لأي تأثير للشاشات.
اترك تعليقا