- أعراض التهاب المسالك البولية وكيفية التعامل معها

أعراض التهاب المسالك البولية وكيفية التعامل معها

 التهاب المسالك البولية

يعد التهاب المسالك البولية (UTI) من أكثر أنواع العدوى شيوعًا التي تصيب الجهاز البولي، والذي يشمل الكلى، الحالب، المثانة والإحليل. تُقدر الدراسات أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه العدوى بنسبة تصل إلى 50% على الأقل خلال حياتهن، بينما يعاني عدد أقل من الرجال من نفس المشكلة. تشكل الأعراض إزعاجًا كبيرًا، وقد تكون بسيطة في البداية ولكنها قد تتفاقم إذا لم تُعالج. في هذا المقال، سنسلط الضوء على أبرز الأعراض وكيفية التعامل معها.

أعراض التهاب المسالك البولية
أعراض التهاب المسالك البولية  وكيفية التعامل معها

الأعراض الشائعة لالتهاب المسالك البولية

الرغبة الملحة والمستمرة في التبول

يُعد الشعور المتكرر بالحاجة إلى التبول من أكثر الأعراض المزعجة لالتهاب المسالك البولية. يحدث هذا الشعور نتيجة تهيج بطانة المثانة بسبب العدوى، مما يؤدي إلى تحفيز الأعصاب الموجهة للرغبة في التبول حتى وإن كانت كمية البول قليلة.

ألم أو حرقة عند التبول

يشعر المصابون عادةً بألم أو حرقة أثناء التبول، ويعود ذلك إلى التهاب الأنسجة المبطنة للمسالك البولية. قد يكون هذا العرض مؤشراً أولياً لبداية التهاب المسالك ويستدعي الاهتمام الفوري.

البول العكر أو الدموي

يمكن أن يظهر البول بشكل عكر أو مصحوب بدم، نتيجة استجابة الجسم للعدوى البكتيرية. قد تكون هذه الحالة أكثر شيوعًا في حالات التهاب المثانة المتقدمة أو التهاب الكلى.

ألم في أسفل البطن أو الظهر

يرتبط هذا الألم بشكل مباشر بتأثير الالتهاب على المثانة والكليتين. يمكن أن يشعر الشخص بألم موضعي في أسفل البطن أو الظهر، ويزداد الألم مع تفاقم الحالة.

أعراض التهاب المسالك البولية غير الشائعة

على الرغم من أن الأعراض الشائعة معروفة، هناك بعض الأعراض الأقل شهرة والتي قد تشير إلى إصابة أكثر خطورة أو تطور العدوى إلى مناطق أخرى في الجسم، ومنها:

ارتفاع درجة الحرارة

عادةً ما يكون ارتفاع درجة الحرارة علامة على انتشار العدوى إلى الكليتين، وهو ما يستدعي تدخلًا طبيًا فوريًا. يجب مراقبة هذه الأعراض بعناية خاصة إذا كانت مصحوبة بألم في الجانب أو الظهر.

الغثيان والقيء

يعد الغثيان والقيء من الأعراض غير الشائعة ولكن قد تظهر في الحالات المتقدمة. هذه الأعراض تشير إلى احتمال انتقال العدوى إلى مجرى الدم أو الكلى، وهو ما يستلزم رعاية طبية سريعة.

أعراض التهاب المسالك البولية لدى الأطفال وكبار السن

قد تكون أعراض التهاب المسالك البولية مختلفة لدى الفئات العمرية المختلفة. على سبيل المثال، قد يعاني الأطفال من الحمى أو التهيج غير المبرر بدلاً من الأعراض التقليدية مثل الحرقة عند التبول. أما كبار السن فقد تظهر لديهم أعراض مختلفة مثل الارتباك أو الضعف العام دون وجود ألم ملحوظ، ما يجعل تشخيص الحالة في هذه الفئة أكثر تعقيدًا.

اعراض التهاب المسالك البولية، لماذا تحدث؟

تحدث أعراض التهاب المسالك البولية نتيجة تراكم البكتيريا، مثل الإشريكية القولونية (E. coli)، التي تلتصق بجدران المسالك البولية، مما يؤدي إلى تهيج وتلف الأنسجة. هذا التهيج يحفز الأعصاب في المنطقة، مما يتسبب في الشعور بالرغبة الملحة في التبول، حتى مع امتلاء المثانة بكمية صغيرة من البول. أيضًا، تراكم البكتيريا يسبب التهاب بطانة المثانة، وهو ما يؤدي إلى الألم والحرقة أثناء التبول.

عند انتقال العدوى إلى الكليتين، تبدأ الأعراض في التصاعد نتيجة تأثير الالتهاب على قدرة الكليتين في تنقية الدم، مما يسبب أعراضًا مثل الحمى والغثيان. وجود الدم في البول قد يكون نتيجة لتلف الأوعية الدموية الصغيرة في المثانة أو الكلى بسبب الاستجابة الالتهابية للجسم ضد البكتيريا.

 العوامل التي تؤثر على اعراض التهاب المسالك البولية

تتفاوت شدة الأعراض ومدتها بناءً على مجموعة من العوامل التي تؤثر على الجسم وقدرته على مقاومة العدوى. من هذه العوامل:

العمر: كبار السن قد يكونون أكثر عرضة لالتهابات المسالك البولية نظرًا لضعف جهازهم المناعي، ويمكن أن تظهر الأعراض بشكل غير تقليدي مثل الارتباك أو التعب.

الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهابات المسالك البولية بسبب قصر مجرى البول، مما يسهل وصول البكتيريا إلى المثانة.

الأمراض المزمنة مثل السكري: مرضى السكري لديهم ضعف في المناعة وصعوبة في التحكم بمستويات الجلوكوز، مما يسهل نمو البكتيريا ويؤدي إلى زيادة شدة الأعراض وطول مدة المرض.

الحمل: الحوامل أكثر عرضة للإصابة بسبب التغيرات في الجهاز البولي والضغط الذي يسببه الجنين على المثانة.

فهم هذه العوامل يساعد في تقديم رعاية صحية أفضل وتوجيه المرضى نحو الإجراءات الوقائية المناسبة لكل حالة.

كيفية التخفيف من الأعراض

إذا كنت تعاني من أعراض التهاب المسالك البولية، فإليك بعض النصائح التي قد تساعدك في تخفيف الأعراض وتقليل الشعور بالانزعاج:

  • شرب كميات كافية من الماء: يساعد الماء في تنظيف المسالك البولية من البكتيريا وتسريع عملية الشفاء.
  • تجنب الأطعمة الحارة أو الحمضية: قد تزيد هذه الأطعمة من تهيج المثانة وتفاقم الأعراض.
  • مراجعة الطبيب بشكل منتظم: إذا كانت الأعراض شديدة أو متكررة، يُفضل استشارة الطبيب لتجنب المضاعفات.

Mariamnassar3333333
Mariamnassar3333333
تعليقات