- طرق فعالة في علاج العصبية والصوت العالي عند الأطفال

طرق فعالة في علاج العصبية والصوت العالي عند الأطفال

 علاج العصبية والصوت العالي عند الأطفال

علاج العصبية والصوت العالي عند الأطفال
طرق فعالة في علاج العصبية والصوت العالي عند الأطفال

هل تشعر بالقلق من عصبية طفلك وصوته العالي؟ هل تبحث عن طرق فعالة لمساعدته على التحكم في مشاعره؟ أنت لست وحدك! العديد من الآباء يواجهون هذه المشكلة، ولكن الخبر السار هو أنه يمكن التعامل معها بنجاح.

 في هذا المقال، سنتناول أسباب العصبية والصوت العالي عند الأطفال، وطرق فعالة للتعامل معها، بالإضافة إلى نصائح عملية لمساعدتك على تربية طفل أكثر هدوءًا وسعادة 

ما هي العصبية؟

العصبية هي استجابة طبيعية للجسم تجاه الضغط أو التوتر، تتمثل في سلسلة من التفاعلات الفسيولوجية والهرمونية للتعامل مع هذه الحالات. 

تشمل هذه التفاعلات زيادة إفراز هرمون الأدرينالين (الإبينفرين)، مما يؤدي إلى تسارع ضربات القلب، ارتفاع ضغط الدم، وضيق التنفس. هذه الأعراض تجعل الشخص يشعر بالعصبية كرد فعل لحظي.

الفرق بين العصبية والقلق

  • العصبية:

استجابة مؤقتة للضغط النفسي أو موقف معين، وتزول بزوال المؤثر المسبب لها. يمكن السيطرة عليها من خلال تقنيات الاسترخاء والتعامل الإيجابي.

  • القلق:

اضطراب نفسي يتطلب علاجًا، حيث يسبب أعراضًا مستمرة وشديدة. القلق لا يزول من تلقاء نفسه وقد يؤثر سلبًا على الحياة الشخصية. 

تشمل أعراضه الشائعة الصداع، تسارع ضربات القلب، صعوبة التركيز، اضطرابات الهضم، والتعب العام.

أسباب العصبية والصوت العالي عند الأطفال

لفهم كيفية التعامل مع العصبية والصوت العالي عند الأطفال، يجب أولاً التعرف على الأسباب المحتملة. تشمل الأسباب الأكثر شيوعًا ما يلي:

1. العوامل الوراثية

تلعب الوراثة دورًا مهمًا في تشكيل شخصية الطفل وسلوكه. إذا كان أحد الوالدين أو أفراد الأسرة يعاني من العصبية، فمن الممكن أن يرث الطفل هذه الصفة.

 تساهم العوامل الجينية في استجابة الطفل للضغوط والمواقف المختلفة.

2. البيئة المحيطة

البيئة المنزلية والمدرسية لها تأثير كبير على سلوك الطفل. إذا كان الطفل يعيش في بيئة مليئة بالتوتر أو الصراخ، فقد يميل إلى تقليد هذا السلوك.

 كما أن انعدام الاستقرار العاطفي داخل الأسرة، مثل الخلافات المستمرة بين الوالدين، يمكن أن يزيد من عصبية الطفل.

3. نقص المهارات الاجتماعية

الأطفال الذين لم يتعلموا كيفية التعبير عن مشاعرهم أو التفاعل بشكل صحي مع الآخرين قد يعبرون عن مشاعرهم بالصراخ أو العصبية.

 هذا النقص يمكن أن يؤدي إلى زيادة الصراعات مع الأقران والأهل.

4. التعب والإرهاق

الإرهاق الجسدي أو النفسي قد يكون سببًا رئيسيًا للعصبية. الأطفال الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم أو يتعرضون لضغط نفسي مستمر قد يظهرون عصبية غير مبررة.

5. المشاكل الصحية

بعض الحالات الصحية، مثل نقص الفيتامينات أو مشاكل الغدة الدرقية، قد تكون وراء السلوك العصبي.

 كذلك، فإن نقص السكر في الدم أو الحساسية الغذائية قد يؤدي إلى تغيرات في المزاج والسلوك.

علاج العصبية والصوت العالي عند الأطفال

1. العلاج السلوكي

يعتبر العلاج السلوكي من أنجح الطرق للتعامل مع العصبية والصوت العالي. 

يمكن للأهل اتباع خطوات بسيطة مثل التحدث مع الطفل بهدوء وشرح العواقب المرتبطة بالصراخ أو السلوك العصبي.

 يمكن تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره بالكلمات بدلاً من العصبية.

2. توفير بيئة مستقرة

الاستقرار العاطفي داخل الأسرة يساعد الطفل على الشعور بالأمان، مما يقلل من توتره وعصبيته. يجب على الأهل الابتعاد عن الصراخ والخلافات أمام الطفل.

3. علاج العصبية عند الأطفال بالأعشاب

تُعتبر الأعشاب الطبيعية خيارًا جيدًا لبعض الأطفال، حيث يمكن أن تساعد على تهدئة الأعصاب وتحسين المزاج. من أمثلة هذه الأعشاب:

  • البابونج: يعمل كمهدئ طبيعي ويساعد على تحسين النوم.
  • النعناع: يخفف التوتر ويعزز الهدوء.
  • الشوفان: يحتوي على عناصر غذائية تدعم صحة الجهاز العصبي.

4. تعزيز التواصل الإيجابي

التحدث مع الطفل والاستماع لمشاكله يمنحه شعورًا بالأمان والدعم. يمكن للأهل استخدام تقنيات مثل طرح الأسئلة المفتوحة أو منحه فرصة للتعبير عن مشاعره دون مقاطعة.

5. تحديد الروتين

وجود روتين يومي منتظم للنوم، الأكل، واللعب يساعد الطفل على الشعور بالاستقرار، مما يقلل من فرص تعرضه لنوبات العصبية.

6. تعليم الطفل تقنيات التهدئة

يمكن للأهل تعليم الطفل تمارين بسيطة مثل التنفس العميق أو العد إلى عشرة عند الشعور بالغضب. هذه التقنيات يمكن أن تكون فعالة للغاية في تهدئته.

7. الابتعاد عن العقاب البدني

العقاب البدني يزيد من عصبية الطفل بدلاً من تهدئته. من الأفضل استخدام طرق تربوية إيجابية لمعالجة السلوكيات السلبية.

8. تعزيز السلوك الإيجابي

تشجيع الطفل على السلوك الجيد من خلال الثناء أو المكافآت يعزز من ثقته بنفسه ويقلل من السلوكيات العصبية.

9. تقديم نموذج جيد

الأطفال يتعلمون من خلال مراقبة سلوك الكبار. إذا كان الأهل يتعاملون مع الضغوط بهدوء، فمن المحتمل أن يتبنى الطفل هذا السلوك.

10. تخصيص وقت للعب

اللعب مع الطفل يساعد على تقوية العلاقة بين الأهل والطفل، مما يقلل من توتره ويزيد من شعوره بالحب والأمان.

11. الانتباه إلى النظام الغذائي

النظام الغذائي المتوازن يلعب دورًا مهمًا في صحة الطفل الجسدية والنفسية. يجب تقليل الأطعمة الغنية بالسكر والمواد المضافة، وزيادة الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن.

كيف أعالج ابني من العصبية الزائدة؟

1. ليس هناك أطفال سيئون، بل هناك سلوكيات سيئة فقط

هذا المبدأ يركز على فصل الشخص عن سلوكه. بدلاً من تصنيف الطفل بأنه "سيء"، يمكن توجيه التركيز نحو سلوكياته والتعامل معها بطريقة بنّاءة، مما يساعد في تعديل السلوك دون تحطيم احترام الذات.

2. أسباب اختيار التأديب الإيجابي

أستاذة الإرشاد الاجتماعي، لوسي كلوفر، توضح أن الوالدين قد يلجؤون للصراخ أو العقاب البدني عندما يكونون في حالة إجهاد، لكن الأبحاث تؤكد أن هذه الأساليب غير فعّالة ويمكن أن تؤدي إلى نتائج سلبية طويلة الأمد، مثل ارتفاع خطر الاكتئاب والمشاكل السلوكية.

3. خصّص وقتًا للاختلاء بطفلك

توصي الأستاذة كلوفر بأن يمضي الوالدان وقتًا خاصًا مع طفلهما يوميًا، حتى لو كانت خمس دقائق. يهدف هذا الوقت لتعزيز العلاقة، مع ضرورة التركيز الكامل على الطفل وإلغاء المشتتات مثل التلفاز أو الهاتف المحمول.

4. أثْنِ على أفعالهم الحميدة

من المهم أن يلاحظ الوالدان الأفعال الجيدة التي يقوم بها الطفل ويثنيان عليها. هذا يعزز السلوكيات الإيجابية ويشجع الطفل على الاستمرار فيها، كما أنه يعزز شعور الطفل بالحب والتقدير من أهله.

5. أفهم طفلك ما الذي تنتظره منه بالضبط

بدلًا من قول "لا تثر الفوضى"، يجب أن يكون التعليم أكثر تحديدًا. مثلًا، "من فضلك، اجمع لعبك وضعها في الصندوق". هذا يساعد الطفل على فهم المطلوب منه ويسهل عليه الامتثال للطلب.

6. ابتكر أساليب لتلهيته

عندما يبدأ الطفل في التململ أو الشعور بالملل، يمكن توجيه طاقته نحو شيء إيجابي. تغيير النشاط أو تقديم لعبة جديدة يمكن أن يساعد في صرف انتباهه عن السلوك غير المرغوب فيه.

7. استخدم عواقب هادئة

يشرح المقال كيف أن استخدام العواقب الهادئة والمحددة يمكن أن يعلم الأطفال مسؤولياتهم وسلوكهم بشكل أفضل. مثلًا، إذا استمر الطفل في الشخبطة على الجدران، يجب إيقاف نشاط اللعب حتى يتوقف.

8. التعاطي مع الأطفال الصغار

لعب الأطفال الصغار مع الوالدين يساعد على نمو أدمغتهم. يمكن للوالدين أن يشاركوهم في الأنشطة مثل التقليد الفكاهي أو ضرب الطناجر بالملاعق لإضفاء جو من المرح.

9. التعاطي مع الأطفال الأكبر سنًا

المراهقون بحاجة أيضًا إلى تقدير ووقت خاص. يمكن قضاء وقت مع المراهقين في أشياء مثل الرقص معهم أو الحديث عن اهتماماتهم، مما يقوي العلاقة بين الوالدين وأطفالهم.

دور المدرسة والمجتمع في العلاج

1. التعاون بين الأهل والمدرسة

التواصل بين الأهل والمعلمين يساعد في تحديد الأسباب المحتملة للعصبية والصوت العالي والعمل معًا لإيجاد الحلول.

2. توفير بيئة تعليمية داعمة

وجود بيئة مدرسية مريحة وآمنة يقلل من توتر الطفل ويعزز من ثقته بنفسه.

3. برامج التوعية

تنظيم ورش عمل للأهل والمعلمين لتعلم كيفية التعامل مع الأطفال العصبيين يساهم في تحسين البيئة العامة للأطفال.

العصبية والصوت العالي عند الأطفال سلوكيات يمكن التعامل معها إذا تم فهم الأسباب الكامنة وراءها واستخدام الطرق الصحيحة للعلاج.

 سواء كان ذلك من خلال توفير بيئة مستقرة، علاج العصبية عند الأطفال بالأعشاب، أو تعزيز التواصل مع الطفل، فإن كل خطوة تلعب دورًا مهمًا في تحسين سلوك الطفل.

المصادر

1. National Institute of Mental Health. (n.d.). Anxiety Disorders in Children. 

2. American Academy of Child and Adolescent Psychiatry. (2020). ADHD Resource Center. 

3. Child Mind Institute. (n.d.). Play Therapy for Children. 

Mariamnassar3333333
Mariamnassar3333333
تعليقات