- التعرّق الليلي لدى الأطفال: طبيعي أم مقلق؟

التعرّق الليلي لدى الأطفال: طبيعي أم مقلق؟

 فرط التعرق لدى الأطفال

فرط التعرق
التعرّق الليلي لدى الأطفال: طبيعي أم مقلق؟

فرط التعرق هو حالة تتمثل في التعرق المفرط الذي يتجاوز الحاجة الطبيعية للجسم لتنظيم درجة حرارته. 

الأطفال الذين يعانون من فرط التعرق قد يتعرقون بمقدار خمسة أضعاف أكثر من غيرهم، مما يجعل عملية التبريد الطبيعية للجسم (التعرق) تعمل بشكل مفرط.

عادةً ما يظهر فرط التعرق بشكل رئيسي في راحة اليدين، تحت الإبطين، وأحيانًا القدمين.

أسباب كثرة  التعرق

1. أسباب طبيعية وبسيطة:

  • ارتداء ملابس ثقيلة أو تدفئة المنزل بشكل زائد.
  • القلق، الحمى، أو النشاط البدني.

2. أسباب وراثية:

فرط التعرق الأولي غالبًا ما يكون وراثيًا. إذا كان أحد الوالدين مصابًا، فإن احتمال إصابة الطفل يرتفع.

3. أسباب مرضية (فرط التعرق الثانوي):

  • العدوى: بعض الالتهابات قد تسبب التعرق الزائد.
  • اضطرابات الغدة الدرقية: قد تسبب التعرق الزائد مع أعراض أخرى مثل فقدان الوزن وتسارع ضربات القلب.
  • السكري: التعرق الزائد قد يكون أحد أعراضه، إلى جانب العطش الزائد وكثرة التبول.
  • أمراض القلب الخلقية: قد يظهر التعرق كأحد الأعراض مع مشاكل أخرى كصعوبة التغذية وضعف زيادة الوزن.
  • أدوية معينة: قد تسبب التعرق كأثر جانبي
  • . مشكلات الأنف والحنجرة والرئة مثل:
  1. الحساسية.
  2. الربو.
  3. التهاب اللوزتين.
  4. الأكزيما.
  5. توقف التنفس أثناء النوم.
  6. في حالات نادرة، قد يكون التعرق الليلي ناتجًا عن حساسية الرئة بسبب استنشاق الغبار أو العفن.
  • الأورام: نادرًا جدًا، قد يكون التعرق الليلي عرضًا لأورام مثل الليمفوما.
لكن هذا يكون مصحوبًا بأعراض أخرى مثل: فقدان الوزن، صعوبة التنفس، الحمى المستمرة.

أنواع كثرة التعرق لدي الأطفال 

هناك نوعان رئيسيان لكثرة التعرق، وهما:

1. فرط التعرق البؤري الأولي (Primary Focal Hyperhidrosis):

  • يحدث هذا النوع على الأقل مرة أسبوعيًا في منطقة معينة بالجسم.
  • حالة مستقلة غير مرتبطة بأمراض أخرى. يحدث عادة في اليدين، القدمين، وتحت الإبطين. يعاني منه حوالي 1-3% من الناس، ويظهر بشكل متناظر على جانبي الجسم.
  • يتميز بأنه متماثل، أي أنه يؤثر على الجانبين بشكل متساوٍ.
  • عادةً ما يظهر أثناء النشاط اليومي، لكنه يتوقف أثناء النوم.
  • يمكن أن يتفاقم في حالات التوتر أو عند ارتفاع درجات الحرارة.
  • غالبية الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة لديهم تاريخ عائلي للإصابة بها.

2. فرط التعرق الثانوي (Secondary Hyperhidrosis):

  • ينتج عن حالات طبية أخرى مثل السكري، السمنة، أو اضطرابات الغدة الدرقية، او نتيجة تناول بعض الأدوية.
  • يظهر على مناطق أوسع من الجسم ولا يتوقف أثناء النوم.
  • غالبًا ما يظهر هذا النوع في مرحلة البلوغ وليس في الطفولة.

أنواع كثرة التعرق على حسب المكان

1. التعرق الزائد العام: يحدث في جميع أنحاء الجسم وقد يؤدي إلى تشبع الملابس بالعرق.
2. التعرق الزائد الموضعي: يحدث في مناطق معينة، مثل تحت الإبطين أو الوجه والرقبة فقط.

أعراض كثرة  التعرق

  • شيوع التعرق الزائد في اليدين، القدمين، وتحت الإبطين.
  • في حالات الحرارة العالية أو الرطوبة، يكون التعرق طبيعيًا، لكن في الحالات المعتدلة والمريحة، إذا لاحظت عرقًا زائدًا ومستمرًا لدى طفلك، عليك استشارة طبيب.
  • إذا كان التعرق مفرطًا ليلاً، خاصةً على الرأس، فقد يكون السبب ارتفاع درجة حرارة الغرفة أو مشكلة صحية.
  • إلى جانب التعرق، قد يعاني الطفل من:
  1. احمرار الوجه أو الجسم.
  2. دفء الجسم أو اليدين.
  3. الارتجاف بسبب التعرق المفرط.
  4. الاستيقاظ أثناء الليل بسبب الشعور بعدم الراحة.
  5. النعاس خلال النهار نتيجة اضطراب النوم.

سبب تعرق اليدين والقدمين عند الأطفال

تعرق اليدين والقدمين عند الأطفال يُعرف بـ"فرط التعرق البؤري"، وهو حالة قد تكون وراثية أو نتيجة لفرط نشاط الجهاز العصبي. 
هذا التعرق قد يظهر بشكل مفرط عند القيام بمجهود بدني أو حتى أثناء الراحة. 
في الحالات الشديدة، يمكن مناقشة العلاجات مثل استخدام مضادات التعرق الموضعية أو العلاج بالليزر.

تعرق الرضيع في الرأس

يُعد تعرق رأس الرضيع شائعًا أثناء النوم أو الرضاعة. يعود السبب في ذلك إلى عدم اكتمال تطور نظام التحكم في درجة الحرارة لدى الرضيع.
 قد يشير التعرق المفرط في الرأس إلى مشاكل مثل نقص فيتامين "د" أو فرط نشاط الغدة الدرقية.
 لذلك، إذا كان التعرق مفرطًا ومستمرًا، يُفضل استشارة طبيب الأطفال.

سبب تعرق الطفل الرضيع في الشتاء

تعرق الرضيع في الشتاء قد يكون مرتبطًا بالإفراط في تدفئته. الأهل غالبًا ما يغطون الأطفال بطبقات ثقيلة من الملابس، مما يؤدي إلى التعرق.
 إذا كان التعرق مفرطًا ومستمرًا حتى في درجات الحرارة المعتدلة، فقد يشير إلى اضطراب صحي مثل فرط نشاط الغدة الدرقية

أسباب تعرق الرأس عند الأطفال أثناء النوم


التعرق الليلي شائع بين الأطفال الصغار وأطفال المدرسة، ويظهر بشكل أكبر لدى الأولاد مقارنةً بالفتيات. 
في كثير من الحالات، لا يمكن تحديد سبب واضح له. قد يكون التعرق الليلي مرتبطًا بأمراض تحسسية مثل :
التهاب الأنف التحسسي والربو.
 كما قد يرتبط بأعراض متعلقة بالنوم، مثل تضخم اللحمية، انقطاع التنفس أثناء النوم، ونوبات الفزع الليلي.

أما العلامات التحذيرية التي تستدعي الانتباه فتشمل
  • تأخر النمو
  • الحمى
  • ، التنفس من الفم مع صدور صوت أثناء التنفس
  • الصدر المصحوب بأزيز
  • ضيق التنفس
  •  السعال المزمن
  • ، تضخم الغدد الليمفاوية
  • ، تضخم الأعضاء
  •  الإسهال المزمن، أو القيء المستمر.
أظهرت دراسة أجريت عام 2012 على 6,381 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 7 و11 عامًا أن حوالي 12% منهم يعانون من التعرق الليلي بشكل أسبوعي!.
تعرق الرأس أثناء النوم شائع عند الأطفال بسبب المجهود الحراري المبذول في النوم. 
قد يحدث التعرق بسبب ارتفاع درجة حرارة الغرفة أو بسبب استخدام أغطية ثقيلة. 
في بعض الحالات، يمكن أن يكون التعرق علامة على مشاكل مثل انقطاع التنفس أثناء النوم أو نقص فيتامينات.
التغيرات الهرمونية؛ مع اقتراب سن البلوغ (8 سنوات للفتيات و9 سنوات للفتيان)، قد تبدأ التغيرات الهرمونية في التسبب بالتعرق.
إذا لاحظتِ رائحة عرق مختلفة، قد يكون السبب هو بداية البلوغ.

تعرق الأطفال 4 سنوات عند النوم

يعتبر التعرق الليلي شائعًا لدى الأطفال بعمر 4 سنوات، ويرجع ذلك غالبًا إلى نشاط الغدد العرقية لديهم وتطور نظامهم الحراري. 
ومع ذلك، قد يحدث التعرق المفرط بسبب انسداد مجرى الهواء أثناء النوم (مثل انقطاع النفس الانسدادي)، أو بسبب النوم في غرفة دافئة للغاية. 
من المهم مراقبة الطفل وتوفير بيئة نوم مريحة وجيدة التهوية.

تعرق الأطفال 5 سنوات عند النوم

في عمر 5 سنوات، يعتبر التعرق أثناء النوم طبيعيًا عند بعض الأطفال، خاصة إذا كانوا نشيطين للغاية خلال النهار. 
ومع ذلك، إذا كان التعرق شديدًا أو مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الشخير أو ضيق التنفس، فقد يكون مرتبطًا بانقطاع النفس أثناء النوم أو اضطرابات هرمونية

تعرق الأطفال 6 سنوات عند النوم

في عمر 6 سنوات، يمكن أن يكون التعرق أثناء النوم طبيعيًا بسبب النوم العميق أو ارتداء ملابس ثقيلة. 
لكن في بعض الأحيان، قد يرتبط التعرق المفرط بمشاكل صحية مثل الحساسية التنفسية أو الربو.
 لضمان سلامة الطفل، يُنصح بالتأكد من تهوية غرفة النوم واختيار ملابس مريحة.

تعرق الأطفال 7 سنوات عند النوم

بالنسبة للأطفال بعمر 7 سنوات، التعرق أثناء النوم قد يكون نتيجة لتغيرات هرمونية أو عادات نوم غير مريحة. 
إذا لاحظتِ تعرقًا زائدًا مصحوبًا بأعراض مثل الصداع أو الغثيان، يجب استشارة طبيب لتحديد السبب وعلاجه.

تأثير كثرة التعرق على الأطفال

  • يمكن أن يؤثر كثرة  التعرق بشكل كبير على جودة حياة الطفل.
  • قد يشعر الطفل بالإحراج والضيق نتيجة التعرق الزائد.
  • قد يؤثر على الثقة بالنفس، خاصة إذا كان التعرق واضحًا في اليدين، مما يجعل من الصعب الإمساك بالقلم أو إنجاز المهام المدرسية.
  • الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة قد يتجنبون التفاعل مع الآخرين أو يغيرون ملابسهم بشكل متكرر ليشعروا بالانتعاش.

متى يكون التعرق الليلي خطير عند الأطفال؟

التعرق الليلي عند الأطفال قد يكون طبيعيًا نتيجة لمجهودهم اليومي أو لارتفاع درجة الحرارة المحيطة. 

ولكن في بعض الحالات، قد يشير إلى مشكلة صحية. إذا كان التعرق مصحوبًا بأعراض مثل صعوبة في التنفس، أو فقدان الوزن، أو تأخر في النمو، أو شحوب الجلد، فقد يكون علامة على مشاكل مثل اضطرابات الغدة الدرقية، أو أمراض القلب الخلقية، أو حتى عدوى مثل السل. لذا من المهم استشارة الطبيب لتحديد السبب الدقيق.

تشخيص فرط التعرق

يمكن لأطباء الأمراض الجلدية المتخصصين إجراء الفحوصات التالية لتحديد الحالة:

1. الفحص الجسدي:

يقوم الطبيب بفحص جسم الطفل والبحث عن العلامات المرتبطة بفرط التعرق.

2. التاريخ المرضي:

يناقش الطبيب مع الأهل والطفل بداية الأعراض، عدد مرات التعرق، وكيف يؤثر على الحياة اليومية للطفل. كما يتم السؤال عن وجود تاريخ عائلي للإصابة.

3.تحاليل الدم  صورة دم كاملة و تخليل هرمون الغدة الدرقية للبحث عن أي أمراض أو اضطرابات في الغدة.

4.اختبار النشا واليود: يتم تطبيق محلول على الجلد لتحديد مناطق التعرق.

5.اختبار الورق: يتم وضع ورقة خاصة على الجلد لقياس كمية العرق.

متى يكون كثرة التعرق  لدى الاطفال علامة خطر؟

راجعي الطبيب إذا لاحظتِ أي من الأعراض التالية:

  • الشخير أو التنفس بصوت عالٍ.
  • صعوبة في التنفس.
  • فقدان الشهية أو الوزن.
  • القيء المستمر.
  • الحمى التي تستمر لأكثر من يومين.
  • أيضًا، إذا لاحظتِ رائحة غير معتادة للعرق أو تغيرًا كبيرًا في نمط التعرق، يُفضل استشارة طبيب الأطفال

علاج كثرة التعرق لدي الأطفال 

فرط التعرق يتطلب تعاونًا بين الطبيب والأهل لإدارة الأعراض وتحسين حياة الطفل. تشمل الخيارات العلاجية:

  • مضادات التعرق الموضعية: تساعد على تقليل التعرق في المناطق المتأثرة.
  • علاجات طبية أخرى: في الحالات الشديدة، قد يتم النظر في خيارات مثل العلاج بالليزر أو تقنيات متقدمة أخرى.
  • الأدوية التي تقلل نشاط الغدد العرقية.
  • العلاجات الكهربائية لتقليل التعرق في اليدين والقدمين.
  • حقن البوتوكس لتقليل نشاط الأعصاب المسببة للتعرق

نصائح لتقليل التعرق الليلي عند الأطفال

1. التهوية الجيدة لغرفة النوم: تأكدي من أن درجة حرارة الغرفة مناسبة ومعتدلة.

2. اختيار ملابس مريحة: استخدمي ملابس قطنية خفيفة تسمح بمرور الهواء.
3. شرب الماء: تأكدي من أن الطفل يشرب كمية كافية من الماء خلال النهار.
4. الفحص الطبي: إذا كان التعرق مستمرًا أو مفرطًا، يجب استشارة طبيب لتقييم الحالة.
5. شجّع الطفل على التحدث عن مشاعره ومخاوفه المرتبطة بالتعرق.

6. توفير بيئة مريحة وداعمة له، سواء في المنزل أو المدرسة.

7. استشارة أخصائي جلدية أو طبيب أطفال متخصص للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاج مناسبة.
8. إذا كان التعرق ناتجًا عن مرض مثل نزلة برد أو حساسية، فسيتحسن بمجرد علاج الحالة. 
المصدر
Mariamnassar3333333
Mariamnassar3333333
تعليقات