حساسية العين عند الأطفال
![]() |
احمرار وعين دامعة: كيف تتعامل مع حساسية العين عند الأطفال؟ |
تُعد حساسية العين من المشكلات الشائعة التي تصيب الأطفال، خاصة خلال فصول السنة التي تكثر فيها حبوب اللقاح والغبار. تحدث حساسية العين نتيجة تفاعل جهاز المناعة مع مسببات التحسس، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مزعجة مثل الاحمرار، الحكة، وزيادة إفراز الدموع.
عند بعض الأشخاص، تؤثر الحساسية على التنفس (الربو)، الجلد (الإكزيما)، وأحيانًا العينين.
في هذا المقال، سنستعرض أهم المعلومات حول حساسية العين لدى الأطفال وكيفية التعامل معها.
أنواع حساسية العين
توجد عدة أنواع من حساسية العين، منها:
1. الحساسية الموسمية: تحدث بسبب تغيرات الطقس وانتشار حبوب اللقاح.
2. الحساسية الدائمة: نتيجة التعرض المستمر للغبار أو وبر الحيوانات.
3. التهاب الملتحمة التحسسي: يؤثر على الغشاء الذي يغطي العين والجفون.
4. الحساسية الناتجة عن العدسات اللاصقة: تظهر بسبب عدم تنظيف العدسات جيدًا.
حساسية العين عند الأطفال الرضع
تظهر حساسية العين عند الرضع بسبب تعرضهم لعوامل بيئية أو غذائية مهيجة. وتشمل الأعراض:
- احمرار العين
- تورم الجفون.
- إفرازات مائية زائدة.
- حساسية تجاه الضوء.
أسباب حساسية العين عند الأطفال
تحدث حساسية العين، التي تُعرف علميًا بـ"التهاب الملتحمة التحسسي"، عندما تدخل مسببات الحساسية إلى العين. تشمل مسببات الحساسية الشائعة:
- حبوب اللقاح: شائعة خلال مواسم محددة مثل الربيع.
- الغبار والدخان والعفن : تتواجد في الأماكن المغلقة.
- وبر الحيوانات: القطط، الكلاب، الأرانب، الخيول، وغيرها يمكن أن تكون مصدرًا للحساسية.
- استخدام المنتجات الكيميائية: مثل الصابون أو الشامبو الذي يحتوي على مواد مهيجة.
- الوراثة: إذا كان أحد أفراد العائلة يعاني من أمراض حساسية مثل الإكزيما أو الربو، فقد يكون الطفل اكثر عرضة للإصابة بحساسية العين.
أكلات تسبب حساسية العين
عند تعرض العين لهذه المسببات، يُفرز الجسم مواد كيميائية مثل الهيستامين، مما يؤدي إلى الالتهاب والاحمرار. غالبًا ما يحدث التهيج في الأنسجة المحيطة بمقلة العين وداخل الجفون، مما يدفع العين لإفراز الدموع لمحاولة طرد المسببات
ما الفرق بين التهاب العين وحساسية العين؟
هناك فرق جوهري بين التهاب العين وحساسية العين:
- حساسية العين: تحدث نتيجة تفاعل الجهاز المناعي مع مواد معينة مثل الغبار.
- التهاب العين: يكون عادةً نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية. التهاب العين قد يصاحبه إفرازات صفراء أو خضراء، بينما تكون الإفرازات في حساسية العين شفافة.
كيف تفرق بين حساسية العين والتهاب الملتحمة المعدي؟
من الصعب أحيانًا التفرقة بين حساسية العين والتهاب الملتحمة الناتج عن عدوى بكتيرية أو فيروسية، لكن هناك فروقات واضحة تساعد في التشخيص:
1. الحساسية:
- تؤثر على العينين معًا في نفس الوقت.
- قد يصاحبها عطس أو انسداد في الأنف.
- لا يصاحبها إفرازات غليظة أو حمى.
2. التهاب الملتحمة:
- غالبًا يبدأ في عين واحدة ثم ينتقل للأخرى.
- يرافقه إفرازات صفراء أو خضراء.
- قد تكون هناك حمى أو ألم في العين.
كيف أعرف أن التهاب العين فيروسي أو بكتيري؟
- التهاب فيروسي: يسبب احمرارًا ودموعًا مفرطة مع شعور بحرقان.
- التهاب بكتيري: يظهر عادةً مع إفرازات صفراء أو خضراء ولصق الجفون.
ما هي أعراض تحسس العين؟
قد لا يتمكن الأطفال الصغار من التعبير عن أعراضهم بشكل واضح، لكن بعض العلامات يمكن ملاحظتها بسهولة:
- احمرار العين والجفون.
- حكة شديدة أو شعور بالحرقة.
- دموع غزيرة.
- تورم الجفون.
- أعراض إضافية مثل العطس أو السعال، خاصة في حالات حمى القش.
تستمر الأعراض طالما كان الطفل معرضًا لمسببات الحساسية. في حالات الحساسية الموسمية، قد تستمر الأعراض لأسابيع، بينما يمكن أن تستمر طوال العام في حالات الحساسية المنزلية.
هل حساسية العين تؤثر على النظر؟
حساسية العين لا تؤثر عادةً على النظر بشكل دائم، ولكن يمكن أن تسبب:
- رؤية ضبابية مؤقتة بسبب الدموع الزائدة.
- صعوبة في التركيز نتيجة الحكة والاحمرار.
- تأخر التعلم لدى الأطفال نتيجة عدم القدرة على التركيز.
التشخيص وعلاج حساسية العين
إذا ظهرت أعراض حساسية العين لأول مرة عند الطفل، يُفضل استشارة طبيب الأطفال.
يتم التشخيص بناءً على الأعراض الظاهرة.
لا تكون اختبارات الحساسية مفيدة عادة، لأن معظم الأشخاص المصابين تكون لديهم حساسية تجاه العديد من الأشياء في البيئة، ومعرفة هذه المحفزات لا تُساعد في علاج المشكلة.
كيف أعالج حساسية العين عند الأطفال؟
في معظم الحالات، يمكن علاج حساسية العين باستخدام الأدوية المتوفرة بدون وصفة طبية وإجراء بعض التعديلات في نمط الحياة لتقليل التعرض للمسببات.
علاج حساسية العين في المنزل
5. قطرات العين المضادة للهيستامين: يمكن للأطفال فوق 3 سنوات استخدام قطرات مثل "زاديتور" (Zaditor)، أو Zyrtec.
6. مضادات الهيستامين الفموية: مثل "كلاريتين" (Loratadine) و"زيرتك" (Cetirizine) لتخفيف الأعراض العامة.
7. الاستحمام وتغيير الملابس: بعد اللعب في الخارج لإزالة حبوب اللقاح.
في الحالات الشديدة، قد يصف الطبيب أدوية أقوى أو حقن للتحسس.
8.قطرات كيتوتيفين (Ketotifen): هي الخيار الأفضل وتتوفر بدون وصفة طبية.
قطرة لعلاج حساسية العين للأطفال
توجد أنواع متعددة من القطرات التي يمكن استخدامها لعلاج حساسية العين عند الأطفال و الرجوع الي الطبيب لوصف أفضل قطرة لعلاج حساسية العين مثل:
- القطرات المضادة للهيستامين: تقلل من الحكة والاحمرار، يجب استخدامها بانتظام يوميًا وعدم التوقف عنها دون استشارة الطبيب. حتى إذا تحسنت عين الطفل، قد تعود الأعراض أو تسبب أضرارًا للعين إذا توقفت القطرات مبكرًا.
- القطرات المزيلة للاحتقان: تخفف التورم في العين.
- القطرات المرطبة: تعرف أيضًا بـ "الدموع الصناعية"، وهي مفيدة لترطيب العين.
- علاج الإكزيما على الجفون: قد يُطلب منك استخدام كريم أو مرهم لعلاج الجلد حول العين إذا كان متأثرًا بالإكزيما.
- إذا كانت حواف الجفون ملتهبة (التهاب الجفن)، فقد يتطلب ذلك علاجًا إضافيًا.
- في الحالات الشديدة، قد يصف الطبيب قطرات تحتوي على الكورتيزون. هذه القطرات فعالة ولكن يجب استخدامها بحذر وفقًا لتعليمات الطبيب لتجنب الآثار الجانبية.
- في الحالات الشديدة للحساسية العينية، قد يُستخدم دواء "سيكلوسبورين أ" (Ciclosporin A) لتقليل الحاجة إلى قطرات الكورتيزون. على الرغم من أن هذا الدواء لم يكن مُرخصًا للأطفال سابقًا، فإنه يُستخدم الآن بشكل منتظم وفعّال.
- للأطفال فوق عمر السنتين، يُفضل استخدام الأدوية طويلة المفعول لأنها أقل تسببًا للنعاس.
الوقاية من حساسية العين عند الأطفال
الوقاية هي المفتاح لتجنب حساسية العين. يمكن اتخاذ الإجراءات التالية لتقليل تعرض الطفل لمسببات الحساسية:
1. في موسم الحساسية:
- استخدام المكيف في المنزل.
- إغلاق النوافذ.
- غسل شعر الطفل ليلاً لإزالة حبوب اللقاح.
2. في الأماكن المغلقة:
- التنظيف الدوري باستخدام مكنسة كهربائية مزودة بفلتر HEPA.
- تقليل التعرض لوبر الحيوانات و الطيور.
3. إجراءات عامة:
- غسل اليدين باستمرار.
- غسل الشعر يوميًا للتخلص من حبوب اللقاح.
- ارتداء نظارات شمسية وقبعات عند الخروج.
- من المهم منع الطفل من فرك أو خدش عينيه، لأن ذلك يزيد من سوء الحالة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
في معظم الحالات، تكون حساسية العين مزعجة لكنها غير خطيرة. ومع ذلك، يجب مراجعة الطبيب في الحالات التالية:
- إذا لم تتحسن الأعراض بعد يومين من العلاج.
- استمرار الحكة بعد يومين من العلاج.
- وجود إفرازات صفراء أو خضراء.
- تورم شديد في الجفون.
- ارتفاع درجة الحرارة.
اترك تعليقا