أعراض التوحد الخفيف عند الأطفال
التوحد هو اضطراب يتجلى من خلال مجموعة من السمات السلوكية المحددة. يوجد أنواع متفاوتة من التوحد، يمكن للأهل والمربين ملاحظة بعض العلامات المبكرة التي قد تشير إلى إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد (ASD). في هذا المقال، سنتناول السمات البارزة للتوحد لدى الأطفال في مختلف المراحل العمرية، مع توجيهات حول كيفية التعامل معها ومتابعة الحالة.
السمات العامة للتوحد عند الأطفال الصغار
عدم التفاعل الاجتماعي
من أولى السمات التي قد يلاحظها الأهل هو عدم تفاعل الطفل الاجتماعي بشكل ملحوظ. على سبيل المثال، قد تجد أن الطفل لا ينظر في أعين الآخرين أو يبتسم لهم بشكل متكرر. إذا كان طفلك يتجنب النظر إلى الآخرين أو لا يتفاعل عند مناداته باسمه، فقد يكون هذا مؤشرًا على وجود اضطراب في التفاعل الاجتماعي.
قلة الكلام وصعوبة في استخدام اللغة
يُعد تأخر الكلام أو صعوبة استخدام اللغة من السمات الشائعة لدى الأطفال المصابين بالتوحد. قد تلاحظ أن طفلك قليل الكلام، أو يجد صعوبة في تكوين الجمل أو استخدام الإيماءات مثل التلويح والإشارة. إذا لم يستخدم الطفل الجمل المكونة من كلمتين على الأقل بحلول عمر 24 شهرًا، فقد يكون هذا مؤشرًا يحتاج إلى متابعة.
التركيز على مواضيع أو تفاصيل معينة
يميل الأطفال المصابون بالتوحد إلى التركيز بشكل مكثف على مواضيع أو تفاصيل محددة. قد تجد أن طفلك يركز بشدة على ألعاب معينة، مثل الديناصورات أو أجهزة الكمبيوتر، ويتجنب التنوع في اللعب. هذا النوع من السلوك قد يكون مؤشرًا آخر على وجود اضطراب طيف التوحد.
ما هي اول علامات التوحد عند الاطفال؟
الابتسامة والتفاعل الاجتماعي
عادةً ما يبدأ الأطفال بالابتسام للآخرين في سن مبكرة. إذا كان طفلك لا يبتسم للأشخاص من حوله أو لا يبادر بالتفاعل الاجتماعي بحلول عمر 12 شهرًا، فقد يكون هذا علامة على التوحد.
التفاعل مع الكلام والإيماءات
في عمر 12 شهرًا، من المتوقع أن يبدأ الطفل في التفاعل مع الكلام والإيماءات. إذا لم يظهر الطفل أي استجابة عند مناداته باسمه أو عند التحدث إليه، أو إذا لم يستخدم الإيماءات مثل التلويح أو الإشارة، فقد يشير ذلك إلى تأخر في النمو الاجتماعي واللغوي.
فقدان المهارات الاجتماعية أو اللغوية
أي فقدان للمهارات الاجتماعية أو اللغوية التي كان الطفل يمتلكها سابقًا يعد مؤشرًا هامًا. على سبيل المثال، إذا توقف الطفل عن التحدث أو التفاعل البصري، أو إذا لم يعد يستخدم الإيماءات، فقد يكون هذا مدعاة للقلق ويستدعي متابعة فورية.
أعراض التوحد في عمر 6 سنوات
التفاعل الاجتماعي وصعوبة تكوين الصداقات
من السمات المميزة للأطفال في هذه الفئة العمرية، صعوبة في تكوين صداقات مع أقرانهم أو الحفاظ عليها. قد تجد أن الطفل لا ينتبه لمشاعر الآخرين ولا يتمكن من إقامة علاقات اجتماعية صحية.
الصعوبة في التواصل وفهم الفكاهة
يميل الأطفال المصابون بالتوحد إلى مواجهة صعوبة في الاستمرار في المحادثات أو فهم الفكاهة. قد يستخدمون لغة رسمية أو يتحدثون عن أنفسهم بضمير الغائب، مما يجعل التواصل معهم أمرًا معقدًا.
السلوك النمطي والتمسك بالروتين
من السمات البارزة الأخرى، التمسك الشديد بالروتين والطقوس. قد يكون لدى الطفل اهتمام محدود بمجالات معينة، مثل اللعب بديناصورات فقط، ويجد صعوبة في التكيف مع التغييرات.
الحساسية للتحفيز
الطفل المصاب بالتوحد قد يظهر حساسية مفرطة أو ناقصة تجاه المحفزات. قد يفرط في شم الروائح أو لمس الأشياء، أو يغطي أذنيه عند سماع ضوضاء عالية. هذا السلوك يعكس صعوبة في معالجة التحفيزات الخارجية بشكل طبيعي.
ما الذي يجب فعله إذا لاحظت سمات التوحد؟
إذا لاحظت سمة أو أكثر من السمات المذكورة أعلاه في طفلك، فلا يعني ذلك بالضرورة أنه مصاب بالتوحد. ومع ذلك، ينبغي أن تكون هذه الملاحظات دافعًا لمزيد من الاستكشاف. من الخطوات الجيدة البدء في إجراء اختبار الفحص المبكر لصفات التوحد (ESAT). يمكن لهذا الاستبيان أن يساعد في تحديد السمات الأخرى التي قد تشير إلى اضطراب طيف التوحد.
علامات تنفي التوحد
يشعر العديد من الآباء بالقلق حول صحة أطفالهم وخاصة فيما يتعلق بالتوحد. فهم كيفية التحقق من سلامة طفلك من التوحد يتطلب الاهتمام ببعض النقاط الأساسية والاستفادة من الاستشارة الطبية المتخصصة. إليك ثلاث خطوات مهمة للتشخيص المبكر للتوحد:
1. استشارة طبيب الأطفال
الخطوة الأولى هي زيارة طبيب الأطفال لمراقبة سلوك طفلك وتقييم تطوره الاجتماعي، اللغوي، والحركي. يقوم الطبيب بإجراء فحوصات بسيطة لتقييم قدرة الطفل على التواصل والتفاعل الاجتماعي. إذا كانت هناك أي علامات مقلقة، قد يوصي الطبيب بمزيد من التقييم.
2. الاستشارة مع أخصائي التوحد
إذا لاحظ الطبيب علامات تدل على احتمالية وجود التوحد، فإن الخطوة التالية هي زيارة أخصائي التوحد. هؤلاء المتخصصون قادرون على إجراء اختبارات وتقييمات أكثر دقة لتشخيص التوحد وتحديد مستوى الاضطراب.
3. إجراء الاختبارات والتقييمات
تشمل هذه الخطوة إجراء مجموعة من الاختبارات التي يشارك فيها أخصائيون من مجالات متعددة مثل التعليم، وعلم النفس، والنطق. يهدف التقييم الشامل إلى تحديد وجود التوحد وتحديد نوع الدعم الذي يحتاجه الطفل.
- في حال وجود أي شكوك، من المهم البحث عن التدخل المبكر والعلاج المناسب. يمكن لطبيب الأطفال أو الأخصائيين توجيهك حول الخيارات المتاحة لتطوير مهارات طفلك.
- دعم وتعليم الطفل: تقديم الدعم التعليمي والأنشطة المناسبة لطفلك يساعد في تحسين تطوره الاجتماعي واللغوي والحركي. ابحث عن البرامج التعليمية المصممة خصيصًا للأطفال المصابين بالتوحد.
- التواصل والتفاعل الإيجابي: تعزيز التواصل والتفاعل الإيجابي مع طفلك يلعب دورًا مهمًا في تحسين مهاراته الاجتماعية. استخدم أساليب تواصل متنوعة وشجع على اللعب التعاوني.
كيف اعرف ان ابني لا يعاني من التوحد؟
1. مراقبة علامات التوحد المبكرة
تتضمن العلامات المبكرة للتوحد عدم الاستجابة للاسم، قلة التفاعل الاجتماعي، وصعوبة في فهم تعابير الوجه. تأخر التطور اللغوي أو ميل الطفل للروتين المتكرر قد يشير إلى الحاجة لاستشارة الطبيب.
2. التشخيص المبكر
إذا لاحظت أي من هذه السلوكيات، يجب استشارة طبيب الأطفال أو أخصائي التوحد. الاختبارات المبكرة تساعد في تأكيد أو استبعاد وجود التوحد.
هل طفل التوحد يضحك ويصفق؟
أطفال التوحد يمكنهم الضحك والتصفيق، لكن طريقة تفاعلهم قد تختلف عن الأطفال الآخرين. إذا كان طفلك يضحك ويظهر مشاعر السعادة بشكل طبيعي، فهذا مؤشر جيد. ومع ذلك، لا يعتمد التشخيص فقط على هذه العلامات البسيطة، ويجب دائمًا استشارة طبيب مختص في حال القلق.
أعراض التوحد الخفيف
في بعض الأحيان، قد تكون علامات التوحد خفيفة وغير واضحة. يمكن أن تشمل صعوبة في التواصل الاجتماعي، اهتمام محدود بمواضيع معينة، وصعوبة في التكيف مع التغيير. إذا كنت تلاحظ هذه الأعراض، فمن الأفضل مراجعة طبيب متخصص.
في النهاية، إذا كنت تشعر بالقلق تجاه سلوك طفلك، حاول ابعاد الطفل عن التلفاز والشاشات،من المفيد استشارة مختصين في هذا المجال مثل أطباء الأطفال أو الأخصائيين النفسيين لتقييم الوضع بشكل أكثر دقة واتخاذ الخطوات المناسبة لضمان رفاهية طفلك.

اترك تعليقا