- الأطعمة التي يجب تجنبها لأطفال التوحد: دليل للآباء

الأطعمة التي يجب تجنبها لأطفال التوحد: دليل للآباء

الأغذية الغير مرغوب فيها لمرضى التوحد

حلويات لأطفال التوحد

يعتبر النظام الغذائي جزءًا هامًا من إدارة حياة الأطفال المصابين بالتوحد. في حين أن لكل طفل احتياجاته الغذائية الخاصة، إلا أن هناك بعض الأطعمة التي يُعتقد أنها قد تؤثر سلبًا على أعراض التوحد. في هذا المقال، سنتعرف على بعض الأطعمة التي يُنصح بتجنبها لأطفال التوحد، بهدف مساعدة الآباء في اتخاذ قرارات غذائية مدروسة لدعم صحة أطفالهم وتحسين جودة حياتهم.

بالرغم من أن هناك بعض الأطعمة التي يشار إلى أنها قد تزيد من أعراض التوحد، إلا أنه لا يوجد بحث أو دليل قاطع يثبت صحة هذه الادعاءات. ومع ذلك، يُفضل الابتعاد عنها كإجراء احترازي لضمان سلامة المصابين بالتوحد، مع البحث عن بدائل مناسبة.

تشير العديد من الدراسات إلى أن 69 - 85% من أطفال التوحد الذين يتبعون جدول غذائي محددًا قد شهدوا تحسنًا ملحوظًا في حالتهم. يتضمن هذا النظام الغذائي عادةً:

  • أطعمة خالية من الجلوتين، الذي يوجد في القمح، والشعير، والشيلم، والدخن.
  • أطعمة خالية من الكازين، الموجود في الحليب ومشتقاته.
  • الأرز.
  •  نشا البطاطس أو دقيق البطاطس.
  • دقيق مصنوع من حبوب المكسرات مثل البندق واللوز.
  • مسحوق الفاصوليا.

 حلويات لأطفال التوحد

السكريات

تشير الأبحاث إلى أن المصابين بالتوحد يعانون من ضعف في تحمل الجلوكوز ومستويات عالية من الأنسولين في أجسامهم. قد يؤدي استهلاك السكر إلى اضطراب في إشارات الأنسولين، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض. كما أن الأطفال المصابين بالتوحد ويعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي قد يواجهون صعوبة في استقلاب السكريات. يُعتقد أن تجنب السكر والكربوهيدرات المكررة مع زيادة استهلاك البروتينات الخالية من الدهون قد يحسن من التركيز والتفكير ويقلل من الاندفاع.

الغلوتامات أحادية الصوديوم (MSG) 

الغلوتامات أحادية الصوديوم (MSG) هي مادة مضافة تستخدم لتعزيز النكهة في العديد من الأطعمة المصنعة. توجد بشكل شائع ف

1. الأطعمة السريعة: مثل الوجبات الجاهزة، والبيتزا، وأجنحة الدجاج المقلية.

2. الشوربات الجاهزة: خاصة الأنواع المجففة والمعلبة، الاندومي بأنواعه.

3. الصلصات: مثل صلصة الصويا، صلصة السمك، وبعض أنواع التوابل الجاهزة.

4. الوجبات الخفيفة: مثل رقائق البطاطس، والمقرمشات، وبعض أنواع المكسرات المنكهة.

5. اللحوم المصنعة: مثل النقانق، والسجق، وبعض أنواع اللحوم المعلبة.

6. الوجبات المجمدة: مثل الأطعمة المعدة مسبقًا والتي تُسخن في الميكروويف.

7. الأطعمة الآسيوية: وخاصة بعض أنواع الأطعمة الصينية التي تستخدم MSG لتحسين النكهة.

8. المرق المكعب: مثل مكعبات المرق التي تضاف إلى الأطباق لتحسين الطعم.

من الجيد دائمًا قراءة الملصقات الغذائية للتحقق من وجود MSG،  وهي مثل السكر يمكن أن تتسبب  في تحفيز مفرط للدماغ، مما قد يؤدي إلى فرط النشاط، وهو أمر غير مرغوب للأطفال المصابين بالتوحد.

المواد المصنعة والصبغات

تُعتبر أصباغ وملونات الطعام الاصطناعية مواد كيميائية تُستخدم لتحسين مظهر الأطعمة، لكنها قد تزيد من فرط النشاط لدى الأطفال المصابين بالتوحد. لذلك، يُنصح بتجنب هذه المواد إلى جانب المواد المضافة، والمواد الحافظة، والمنكهات والمحليات الصناعية.

الحليب ومنتجات الكازين

في حين أن معظم الأطفال يشربون الحليب، إلا أنه يُنصح بتجنب الحليب ومنتجات الكازين للأطفال المصابين بالتوحد. هناك بدائل متاحة مثل حليب الأرز، حليب اللوز، وحليب القنب. يُفضل التأكد من أن المنتجات خالية من الكازين تمامًا، حيث قد يؤدي الكازين إلى ضعف في المناعة والتهاب.

المنتجات التي تحتوي على الغلوتين

تشير الأبحاث إلى أن الغلوتين يزيد من معدل الالتهاب في الجسم ويؤثر على وظائف الدماغ، مما قد يؤدي إلى تفاقم القلق، الإجهاد، أو الاكتئاب. على الرغم من أن الأبحاث حول الأنظمة الغذائية الخالية من الغلوتين متباينة، إلا أن بعض الآباء لاحظوا تحسنًا في أعراض أطفالهم عند تجنب الغلوتين.

منتجات الصويا

يوصى بتجنب منتجات الصويا للمصابين بالتوحد، حيث أن الصويا المصنعة غالبًا ما تكون معدلة وراثيًا وقد تكون من مسببات الحساسية. بالرغم من عدم وجود دراسات مؤكدة حول تأثير منع الصويا على التوحد، إلا أن بعض الآباء لاحظوا تحسنًا في الأعراض بعد إزالتها من النظام الغذائي.

الذرة  

توجد أبحاث تشير إلى وجود صلة محتملة بين التعرض لمبيد الغليفوسات الموجود في الذرة وزيادة خطر الإصابة بالتوحد. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الذرة على نسبة عالية من أحماض أوميغا 6 الدهنية التي تعزز الالتهاب.

أنواع التوحد:

يُقسم التوحد إلى أنواع متعددة، ولكل نوع أعراض مختلفة. من بين هذه الأنواع:

- اضطراب طيف التوحد: يُعرف اضطراب طيف التوحد (Autistic Spectrum Disorder) بأنه اضطراب عصبي معقد يؤدي إلى انعزال الطفل عن المجتمع وصعوبة في التواصل الاجتماعي. يعاني الأطفال المصابون من قيود في التفاعل مع الآخرين، ويظهرون حركات وتصرفات نمطية ومتكررة.

- متلازمة أسبرجر: تُعد متلازمة أسبرجر (Asperger's Syndrome) نوعًا خفيفًا من التوحد، وتُصنّف ضمن بداية طيف التوحد.

أعراض التوحد:

تشمل علامات  التوحد عدة جوانب يمكن ملاحظتها مع مرور الوقت. في بداية نمو الطفل، يكون التطور طبيعيًا، ولكن بعد بلوغ السنتين قد تظهر العلامات الأولى للتوحد، مثل عدم تفاعل الطفل مع المحيطين به وقلة الانتباه والتركيز. من العلامات الشائعة عدم استجابة الطفل لنداء اسمه وتجنب التواصل البصري مع الآخرين، مما يؤدي إلى نقص في القدرة على فهم مشاعرهم.

غالبًا ما يظهر الأطفال المصابون بالتوحد سلوكيات متكررة، مثل قضم الأصابع أو ضرب الرأس، ويواجهون تأخرًا في الكلام مقارنة بأقرانهم. كما أنهم يفضلون اللعب بمفردهم وقد يتحدثون بطريقة غير عادية، مثل استخدام لغة غنائية. الأطفال المصابون بالتوحد قد يعانون أيضًا من تأخر في التطور المعرفي، مما يؤثر على قدرتهم على التعلم والتركيز، ومع تقدمهم في العمر قد يتعرض بعضهم لنوبات صرع.

تشخيص التوحد:

تشخيص التوحد يعتمد على اختبار تشخيص طيف التوحد، مراقبة مجموعة من العلامات المبكرة، مثل عدم قدرة الطفل على الثرثرة أو الإشارة إلى الأشياء بعينيه في سن مبكرة، وتأخر في النطق. قد يظهر الطفل اهتمامًا مفرطًا بترتيب الأشياء ويفتقر إلى الاستجابة الاجتماعية الطبيعية، مثل الابتسام.

أسباب التوحد:

أما عن الأسباب، فلا يزال السبب الدقيق للتوحد غير معروف، ولكن يعتقد العلماء أن هناك عوامل جينية وبيئية تلعب دورًا في تطوره. أظهرت الدراسات وجود تغيرات غير طبيعية في بعض مناطق الدماغ لدى الأطفال المصابين بالتوحد، بالإضافة إلى مستويات غير طبيعية من هرمون السيروتونين.

علاج التوحد:

على الرغم من أن التوحد ليس له علاج نهائي، إلا أن بعض الأطفال يظهرون تحسنًا مع تقدم العمر، خاصة إذا تلقوا تدريبًا مكثفًا في مهارات النطق والتواصل الاجتماعي. قد يصف الأطباء أدوية للتحكم في أعراض الاكتئاب أو القلق لدى الأطفال المصابين بالتوحد، وكذلك أدوية لعلاج الصرع إذا كانت النوبات جزءًا من حالتهم.

ما الذي يحبه الطفل المصاب بالتوحد؟

يجد العديد من الأطفال المصابين بالتوحد راحة وهدوءًا في بعض الأنشطة والألعاب التي تتناسب مع احتياجاتهم الفريدة. هنا بعض الأمثلة على تلك الأنشطة والألعاب:

- المضغ: يستمتع العديد من أطفال التوحد بمضغ العلكة، خاصة قبل النوم، حيث يساعدهم ذلك في تخفيف التوتر والاسترخاء.
  
- ارتداء الحقائب: يشعر أطفال التوحد بالراحة عندما يرتدون حقائبهم عند مغادرة المنزل، إذ يمكنهم وضع مقتنياتهم الشخصية بداخلها، مما يقلل من شعورهم بالتوتر.

- ألعاب الفيديو: يفضل اختيار ألعاب فيديو بسيطة يمكن لطفلك التعامل معها بسهولة. يمكن أن تستمتع معه بألعاب مثل البلياردو أو الجولف أو البولينج.

- الرسوم المتحركة اليابانية (الأنيمي): كثير من الأطفال المصابين بالتوحد يحبون الأنيمي، يمكنك مشاهدة فيلم أنيمي معه أو رسم الشخصيات الكرتونية سويًا، مما يوفر وقتًا ممتعًا.

- الخيال العلمي: نظرًا لتدقيقهم في التفاصيل، يعشق أطفال التوحد القصص والأفلام الخيالية. يمكن أن تقضي وقتًا معه في قراءة قصة فانتازيا أو مشاهدة فيلم خيال علمي.

- السباحة: تعد الأنشطة المائية من الأنشطة الممتعة لأطفال التوحد، لذلك يمكن أن تساعد طفلك في الانضمام إلى فريق سباحة في النادي ليستمتع بالوقت ويستفيد جسديًا.

- التنزه: يحتاج أطفال التوحد إلى ممارسة الأنشطة البدنية مثل المشي والجري. يمكنك مرافقتهم في نزهات قصيرة أو نشاط رياضي، مما يساعدهم في التفريغ الجسدي والعاطفي، ويعزز تواصلهم مع الآخرين.

- التصنيع: يتمتع أطفال التوحد بمهارات ممتازة في التفكيك والتصنيع. يمكنك مشاركة طفلك في الأنشطة التي تتطلب بناء مثل المكعبات، أو الألعاب اليدوية مثل الصلصال أو الكروشيه.

- حل الألغاز: بالنسبة للأطفال الذين يعانون من متلازمة الموهوب، يمكن أن يكونوا أذكياء بشكل استثنائي. إذا كان طفلك من هؤلاء، فإن مشاركته في ألعاب الألغاز يمكن أن يعزز ثقته بنفسه ويساعده في تطوير مهاراته.

- عصا القفز (بوجو جمبر): يعاني بعض أطفال التوحد من حساسية مفرطة أو مشاكل في الجهاز الدهليزي، المسؤول عن التوازن. يمكن أن تساعدهم عصا القفز في تحسين توازنهم وحركتهم، وهي مناسبة للأطفال بدءًا من سن خمس سنوات.

- كتل البناء: هذه اللعبة تعزز التفكير وتطوير المهارات الحركية الدقيقة لدى الأطفال المصابين بالتوحد. يمكن للطفل بناء برج باستخدام 22 قطعة من الإسفنج الناعم، مما يتيح له تطوير قدراته.

- خيمة الأطفال: يفضل أطفال التوحد الأماكن الهادئة والمعزولة. خيمة التخييم توفر لهم مساحة خاصة يشعرون فيها بالراحة، ويمكن وضعها داخل المنزل أو في الخارج، وتناسب الأطفال بين عمر 2-5 سنوات.

- قلادة المضغ: يحب العديد من أطفال التوحد المضغ، لذا تعتبر قلادة المضغ المصنوعة من السيليكون خيارًا آمنًا ومناسبًا للأطفال الصغار تحت سن خمس سنوات.
Mariamnassar3333333
Mariamnassar3333333
تعليقات