ضعف نمو الطفل الرضيع
يُعتبر نمو الطفل الرضيع من أهم المؤشرات على صحته وسلامته. يُراقب الأهل بعناية تطور أطفالهم في السنوات الأولى من حياتهم، حيث يتطلعون بشغف إلى كل تقدم صغير يُحرزه الطفل، سواء كان ذلك في الطول أو الوزن أو حتى في المهارات الحركية والعقلية. ومع ذلك، قد تواجه بعض الأسر تحديات عندما يُلاحظون أن طفلهم لا ينمو بالمعدل المتوقع. يُعرف هذا الأمر بضعف نمو الطفل الرضيع، وهو حالة قد تكون مثيرة للقلق وتتطلب اهتمامًا خاصًا.
تتعدد أسباب ضعف النمو لدى الرضع، وقد تكون مرتبطة بعوامل غذائية، وراثية، أو صحية. من الضروري للأهل والمربين معرفة كيفية التعرف على علامات ضعف النمو وفهم الأسباب المحتملة وراءه، وذلك لتقديم الدعم والرعاية اللازمة في الوقت المناسب. في هذا المقال، سنستعرض أسباب ضعف نمو الطفل الرضيع، وكيفية تشخيصه، وأهم الطرق الفعّالة للتعامل معه وتحسين صحة الطفل ونموه.
أسباب عدم نمو طول الطفل
- جودة لبن الأم في فترة الرضاعة، الكمية فقط ليست كافية لنمو الطفل، ولكن هل اللبن مغذي و دسم أم لا؟ هل هو غني بالفيتامينات والبروتينات،و الدهون الصحية؟ هل هو عالي القيمه الغذائية، أم أنه يحتوي على كمية كبيرة من الماء.
- لبن الرضاعة إذا كان غير كافي للطفل،و غير مغذي يؤثر على وزنه فلا يزيد، و يتسبب في ضعف النمو.
- نوعية الأكل الذي تعتمد عليه الأم في فترة الرضاعه. تناول الأم وجبات غذائية صحية متكاملة تحتوي على البروتينات، و الدهون، و جميع العناصر المفيدة للجسم من مصادر متنوعه تشمل اللحوم، و الأسماك والدجاج، والخضروات والفاكهه أمر ضروري لإنتاج لبن مغذي للطفل.
- البيض و الحليب و المكسرات، الخضروات الورقية، السوائل والمشروبات والعصائر هامة جدا للأم في فترة الرضاعة.
- أخطاء الرضاعه تجعل الطفل لا يستفيد من لبن الام، لأن اللبن في بداية الرضاعه يحتوي على ماء وسكر بنسبة كبيرة لكي يقوم بتأهيل الجهاز الهضمي للطفل للحليب الدسم في أخر الرضعه، و اللبن الأوسط يحتوي على بروتينات و دهون أعلى، وفي اخر الرضعه يصبح اللبن دسم جداً غني بالدهون الصحية والفيتامينات والمعادن والبروتينات والأجسام المضادة.
- عندما يرضع الطفل اللبن الاولي في بداية الرضاعه، و الأوسط ولا يستفيد باللبن المشبع المغذي في اخر الرضاعه بسبب ان الأم لا تقوم بإكمال الرضعه، و تنتقل للناحية الأخرى.
- معدل مص الطفل، معدل إدرار الحليب يختلف من طفل لأخر، و لايوجد مدة محددة للرضعة المشبعه لكل الأمهات.
- يجب أن تتأكدي من أن الطفل أخذ رضعه كاملة مشبعه، و إذا لم تتأكدي أنه أخذ كل الحليب من ناحية واحدة، ارضعيه من نفس الناحية مرة أخرى حتى يشبع.
- من الأفضل للطفل أن يرضع من كل جانب مرتين متتاليتين، لضمان أنه أخذ كل الحليب المغذي.
- بعد عمر السنه، تخطأ الأم في إنها تعتمد على الرضاعه بشكل شبه كامل أكثر من الأكل. مما يؤثر على وزن و طول الطفل.
- عندما يشبع الطفل بعد مرور سنة من الرضاعه، يرفض الأكل لأنه مازال متعلقاً بها، لذلك يجب على الأم الإعتماد على الأكل والغذاء في هذه المرحلة أكثر من الرضاعه.
- عمل وجبات صحية ولذيذة، و متنوعه للطفل. و تقليل الرضاعه بالتدريج إلى الفطام.
- الرضاعه بعد عمر السنه مفيد للصحة العقلية، وتطور الذكاء بشرط أن يأخذ الطفل ما يكفيه ولا نستجيب لرغبته في الرضاعه المستمرة، أو الاعتماد عليها في التغذية.
- فاتح الشهية لن يحل مشكلة ضعف نمو الاطفال الرضع، إذا كان هناك عدم توازن بين الرضاعه والاكل.
كيف اعرف ان طفلي عنده ضعف نمو؟
1. معدل زيادة الوزن والطول:
- الوزن: إذا كان وزن الطفل أقل بكثير من الوزن المثالي لعمره، أو إذا لم يزد وزنه بشكل مناسب مقارنة بمراحل نموه السابقة.
- الطول: إذا كان طول الطفل أقل بكثير من المعدل المتوقع لعمره وجنسه.
2. الشهية وتناول الطعام:
- قلة الشهية: إذا كان الطفل يرفض تناول الطعام أو يشرب كميات قليلة من الحليب.
- مشاكل التغذية: صعوبة في الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، أو مشاكل في البلع والمضغ.
3. النشاط العام والتطور الحركي:
- الخمول: إذا كان الطفل يبدو خاملًا وغير نشط مقارنة بالأطفال الآخرين في نفس العمر.
- تأخر الحركات: تأخر في تحقيق المراحل الحركية المهمة مثل الجلوس، الزحف، الوقوف، والمشي.
4. التطور العقلي والاجتماعي:
- التواصل: تأخر في التفاعل الاجتماعي والتواصل مثل الابتسام، إصدار الأصوات، أو التفاعل مع المحيطين به.
-الاستجابة: تأخر في الاستجابة للأصوات والأشخاص.
5. المظهر الجسدي:
- نحافة مفرطة: ظهور علامات نقص التغذية مثل البشرة الشاحبة، العيون الغائرة، والأطراف الرفيعة.
- محيط الرأس: بطء نمو محيط الرأس مقارنة بالنمو الطبيعي للرأس في هذه المرحلة العمرية.
6. الفحوصات الطبية:
- الفحوصات الروتينية: زيارة الطبيب بانتظام لمتابعة نمو الطفل من خلال القياسات والفحوصات الروتينية.
- التحاليل: إجراء فحوصات إضافية إذا كانت هناك مخاوف، مثل فحوصات الدم، فحص الغدة الدرقية، و مرض سيلياك.
كيف اجعل ابني الرضيع يسمن؟
1. تجنب إدخال الأطعمة الصلبة قبل عمر 6 أشهر: لأن معظم الأطعمة الصلبة تحتوي على سعرات حرارية ومواد مغذية أقل مقارنة بحليب الثدي، وغالبًا ما تُعطى كبديل للحليب وليس بجانبه.
2. نوم الأم بجانب الطفل: مما يزيد من إفراز هرمون الحليب وبالتالي زيادة معدل الرضاعة.
3. تدليك جسم الطفل: حيث يساعد التدليك على تحسين الهضم وزيادة الوزن.
4. حمل الطفل لأطول فترة ممكنة خلال اليوم: يساعد ذلك على زيادة ملامسة جلد الأم مع جلد الطفل، مما يسهم في زيادة الوزن.
5. إرضاع الطفل بشكل متكرر: يزيد الإرضاع المتكرر من كمية الحليب التي يتناولها الطفل، وينصح بإرضاعه كل ساعتين خلال النهار ومرة واحدة على الأقل في الليل.
6. السماح للطفل بإنهاء الرضاعة من الثدي من جانب واحد قبل تقديم الآخر: عن طريق انتظار إشارات تدل على الشبع، مثل نوم الطفل أو ابتعاده عن الثدي. هذا يساعد الطفل على تناول الحليب الغني بالسعرات الحرارية.
7. تدليك الثدي والضغط عليه أثناء الرضاعة: يمكن أن يزيد من تدفق الحليب.
9. معالجة المشاكل الصحية: إذا كانت هناك مشكلة صحية تمنع زيادة وزن الطفل، يجب معالجتها فورًا. في الحالات الشديدة، قد يحتاج الطفل إلى دخول المستشفى لتلقي التغذية عن طريق الوريد.
10. إضافة الحليب الصناعي إذا لزم الأمر: قد يكون من الضروري إضافة الحليب الصناعي بجانب الرضاعة الطبيعية.
11. تقديم الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية: للطفل الذي بدأ بتناول الأغذية الصلبة، يمكن تقديم أطعمة مثل منتجات الحليب كاملة الدسم، البيض، الأفوكادو، الخبز كامل القمح، البطاطا المهروسة، والحبوب الساخنة. ومع ذلك، يُنصح بعدم تقديم حليب الأبقار قبل إتمام الطفل لعامه الأول.
من المهم متابعة حالة الطفل الصحية و الجسدية بشكل منتظم مع الطبيب لضمان نموه السليم والصحي.
اترك تعليقا